نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة جناح مكتبة الطفل، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2014، ندوة بعنوان "موهبتي طريق مستقبلي"؛ بمشاركة عدد من الأطفال كمتحدثين أساسيين، وذلك لبحث عدد من قضاياهم واهتماماتهم ونظرتهم لمستقبلهم. وتركزت محاور الندوة، التي أدارتها مشرفة العموم بالإدارة العامة للموهوبات منى عثمان بن حسن، على دور الأسرة في رعاية الأطفال الموهوبين واكتشاف مواهبهم والأخذ بأيديهم لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم.
وأكد الأطفال، في حديثهم خلال الندوة، على أهمية التشجيع المستمر من آبائهم وأمهاتهم، مشيرين إلى أهمية التعرف على مواهبهم واكتشاف قدراتهم في سن مبكرة وتوفير الإمكانيات والظروف المناسبة لتنميتها.
وحث الأطفال الآباء على أن يتفهموا أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوباً في كل المجالات وفي كل الأوقات.
وناقش الأطفال، في المحور الثاني من الندوة، دور المدرسة في اكتشاف ورعاية الطفل الموهوب، واستعرضوا دور المعلم على وجه الخصوص.
ودعوا المعلمين والمعلمات إلى التعامل مع الطلاب من خلال أسلوب المناقشة الحرة والتعليم عن طريق الاستكشاف "الاستقصاء" وتبني أسلوب حل المشكلات، وأسلوب التعليم التعاوني. وفي سياق الحديث عن دور المدرسة في رعاية الموهوبين والموهوبات، طرح الأطفال عدداً من الاقتراحات لزيادة فرص المشاركة الفعالة للمدرسة في رعاية الموهوبين.
ومن أهم الاقتراحات المقدمة: تنظيم المسابقات في البحث العلمي وكتابة الشعر والقصص وتشجيع الأطفال على الابتكاروالاختراع وتوفير الخامات والوسائل المعينة لهم على الإنتاج الفني والعلمي ونشر إنتاجهم وأعمالهم في المعارض المخصصة لذلك.
وتطرق الأطفال لبحث العديد من المشكلات التي تواجههم سواء داخل محيط الأسرة أو المدرسة من قبيل مشاعر اللامبالاة التي يبديها الوالدان تجاه مواهب الأبناء والانشغال عنهم بأمور الحياة، وعدم تشجيعهم أو تحفيزهم على المشاركة في المناسبات المدرسية المهمة وكذلك المناسبات المحلية.
وفي المحور الثالث والأخير من الندوة، وجّه الأطفال العديد من النصائح للحضور من الأطفال والأمهات، معربين عن شكرهم لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة على دعوتهم للمشاركة في هذه الندوة كفكرة جديدة ومبادرة متميزة وأصيلة وغير مسبوقة، وأبدوا أملهم في المشاركة بمثل هذه المناسبات الثقافية المهمة.