قال مدير إدارة رعاية الموهوبين في تعليم المنطقة الشرقية تركي التركي: «إن ما بين 15 و20 في المئة من المتسربين دراسياً، هم من الموهوبين»، مرجعاً التسرب إلى «الملل الذي يشعرون به، والبطء والتكرار، وعدم وجود روح التحدي في مناهج التعليم وأساليب التعلم». وذكر التركي، في ندوة «دور الأسرة في اكتشاف الموهوب ورعايته»، التي نظمتها أول من أمس، إدارة رعاية الموهوبين، أن «نسبة كبيرة من المتفوقين دراسياً هم من الموهوبين، الذين حصلوا على التفوق على رغم من عدم إبراز كل قدراتهم وإمكاناتهم، إلا بحسب ما يُتاح لهم، والذي لا يتجاوز 50 في المئة». وقال: «أثبتت الدراسات العلمية، التي أجريت على الموهوبين وغيرهم، في الصفوف العادية، أن الموهوبين يعانون من الملل في الصفوف العادية. كما يفتقد الموهوب مع الوقت حب التحدي والرغبة في التحصيل. كما أثبتت الدراسات التي أجريت على موهوبين في برامج خاصة ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي، إلى جانب نمو في القدرات الإبداعية والقيادية، وارتفاع في مستوى الرضا عن النفس». وألقى المدير العام للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، كرة رعاية الموهوبين في مرمى الأسرة، مؤكداً على أهمية «دورها في اكتشاف أبنائها الموهوبين في سن مبكرة وتنميتها، ليتسنى إدراجهم في البرامج، التي تقدمها إدارة رعاية الموهوبين في «تربية الشرقية»، موضحاً أنها تهدف إلى «احتضان الموهوبين ورعايتهم، إضافة إلى تذليل الصعوبات التي تواجههم». وأشار في الندوة، التي حضرها مسؤولو إدارة الموهوبين وأولياء أمور ومعلمون، إلى «حاجة التعليم اليوم إلى مزيد من المتعة، وفقا لتعاليم شريعتنا الإسلامية». وأوضح التركي، في الندوة أن «الهدف الرئيس من تنفيذ الندوات، زيادة الوعي لدى الأسرة في اكتشاف مواهب أبنائهم، وبخاصة أننا اليوم نتحول إلى مجتمع المعرفة». ولفت إلى أن رعاية الموهوبين «تنطلق بداية من مسؤولية الوالدين في رعاية أبنائهم، وسد احتياجهم». واستعرض المشاركون في الندوة محاور عدة، سلطوا الضوء فيها على أهمية الأسرة في اكتشاف الموهبة ورعايتها، إلى جانب تعريف خصائص الموهوبين كما يراها الوالدان، وصولاً إلى استعراض الحاجات النفسية للموهوبين، إضافة إلى التعرف على فرص الرعاية، التي تقدم من خلال الأسرة والمشكلات المتوقعة وكيفية حلها.