استحدثت قوات حرس الحدود السعودية أساليب إلكترونية حديثة، من شأنها المساعدة على ضبط الشريط الحدودي للمملكة ومنع أي محاولات لاختراقه من قبل المهربين، أو مجندي التنظيمات، أو مهربي وتجار المخدرات والسلاح. وبينت مصادر أن من الأساليب الإلكترونية الحديثة المستخدمة، الكاميرات الحرارية العالية الجودة، وسيارات المراقبة المجهزة بأحدث التجهيزات الحديثة، بالإضافة إلى الخطط الجديدة التي طبقت في العمل الميداني، وهي خطط دقيقة من شأنها السيطرة على الدخول والخروج عبر الحدود الشاسعة التي يطبقها رجالات حرس الحدود بكل اقتدار وأمانة لمنع هؤلاء المهرّبين من إدخال المتفجرات أو السموم والقبض على كل مَن تسوِّل له نفسه العبث بأمن المملكة ومقدراته.
وكشفت المصادر أن القوات أحكمت مراقبة الحدود لمنع أي اخترقات يقوم بها تنظيم القاعدة، فالحد الجنوبي يُراقب من قبل أفراد حرس الحدود المدربين تدريباً عالياً، وكذلك رصد الحدود من خلال أجهزة رقابة وكاميرات حرارية تمكنهم من القبض، ورصد أي تحركات حول الحدود لمهربين أو متسللين.
وكشفت المديرية العامة لحرس الحدود عن تمكّن دورياتها البرية والبحرية من القبض على 6233 مهرِّباً في 11348 قضية تهريب والقبض على 344162 متسللاً و 18193 قضية تسلل وضبط كمية من مادة الحشيش المخدر تزن 28314 كيلو جراماً, كما تم ضبط 36 قنبلة يدوية و108 أصابع من الديناميت، وضبط 7135 قطعة من السلاح وضبط 307167 طلقة ذخيرة متنوعة.
وجاءت تلك المضبوطات خلال الفترة من شهر محرم لعام 1434ه نهاية ذي الحجة لعام 1434ه من خلال التقرير الإحصائي السنوي لمضبوطات وأنشطة حرس الحدود لعام 1434ه/ 2013م.
وكشف التقرير أن أكثر عدد قضايا التسلل حدثت في منطقة جازان، حيث بلغت 11040 قضية، وقد سجل شهر شعبان أعلى معدل له حيث بلغت القضايا فيه 1907 قضايا تسلل، وكذلك سجلت منطقة جازان أكثر معدلات الأشخاص المتسللين، حيث بلغ عددهم 226766 متسللاً.
فيما سجلت منطقة الحدود الشمالية تسلل 22 شخصاً خلال هذا العام، كثاني أقل منطقة بعد منطقة تبوك التي سجلت 10 حالات تسلل فقط، في حين سجلت منطقة جازان أعلى معدل لقضايا التهريب، وكذلك الأشخاص المهربين حيث بلغت قضايا التهريب فيها 10739 قضية تهريب والقبض على 5381 مهرّباً، وتأتي منطقة نجران ثانياً حيث سجلت فيها 314 قضية تهريب والقبض على 705 مهربين.