يتواصل الجدل في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من شهرين حول دقة صورة بالأبعاد الثلاثية رسمها علماء لما يزعمون أنه "الوجه الحقيقي للمسيح" عيسى عليه السلام، معتمدين على تقنيات وبرامج حديثة لصنع الصور ثلاثية الأبعاد، غير أن تلك النتائج بنيت على تطبيق التقنية على ما يعرف لدى المسيحيين ب" كفن تورينو"، و هي قطعة قماش كتانية يزعمون أنها "كانت الكساء الذي كفن به المسيح أثناء دفنه"، وهو أمر مخالف لما ورد في القرآن الكريم بان عيسى عليه السلام رفع السماء ولم يقتل. ونتج عن المعالجة التي اجراها العلماء في معمل بمدينة نيويورك صورة ثلاثية الأبعاد لرجل ملتح، وعليه آثار ضرب بالسياط، وجروح في جبهته "خلفها تاج من الشوك"، حسبما يعتقدون. يذكر انه تم الاحتفاظ ب"كفن تورينو" منذ عام 1578 في "المصلى الملكي بكاثدرائية سان جيوفاني باتيستا في مدينة تورينو الإيطالية". وتظهر القطعة، من الأمام والخلف، ما يشبه وجه رجل نحيف غائر العينين، وتحتوي على علامات لندبات ولطخات يعتقدون أنها دم. وتؤكد الأدلة من القرآن والسنة أن عيسى بن مريم عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه، وأنه لم يمت ولم يقتل ولم يصلب، وأنه ينزل آخر الزمان فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام. شرح الصورة: جزء من " كفن تورينو"