يعد مهرجان جازان للمانجو الذي يستمر 40 يوماً ويشتهر بتنوع أصناف المانجو والعسل التي تعرض، من أكثر الأحداث حيوية وتفرداً في منطقة جازان. ويهدف المهرجان السنوي إلى تنشيط السياحة للمنطقة وتسليط الضوء على تراثها الثقافي وتعزيز أنشطتها الاقتصادية المختلفة. وتعرف جازان بخصوبة تربتها وغزارة أمطارها وتنتشر فيها المزارع والبساتين والمراعي الخضراء. وتنتج في المنطقة مختلف أنواع الخضر والفواكه والحبوب والزهور وتعرف بأنها "سلة طعام المملكة". ويبدأ موسم المانجو في العادة في شهر أبريل، وتضم منطقة جازان زهاء 2000 بستان للمانجو تنتج نحو 30 نوعاً مختلفاً من هذه الفاكهة المحببة. وقال المزارع عبيد محمد: "المانجو ساعات بتنتج عشرة كراتين ممكن خمس كراتين.. حسب الجو الملائم اللي احنا عايشين فيه. والحمد لله.. دلوقت الجو كويس والإنتاج كويس والحمد لله. بتجيب إنتاج كويس يمكن 50، 60 في اليوم والحمد لله." وأشهر أنواع المانجو التي تنتجها البساتين في جازان هي التومي والهندي وسنسيشن والسوداني. وقال مزارع آخر يدعى محمد الحوف: "التومي سعره 50 ريالاً والهندي سعره 100 ريال.. يصل إلى 80 ريالاً. هذه النوعية الكويسة للهدايا. والنوعية البسيطة السوداني "سنشيشن".. هذا سعره هابط." والمانجو مصدر مهم لدخل المزارعين وشركات التسويق في منطقة جازان. وقال أحمد الودعاني من شركة جازان للتنمية: "يصدر بعض إنتاج المنطقة إلى خارج المملكة لأسواق الخليج. كذلك إلى أسواق الشام: سوريا، لبنان، الأردن. وتعد مانجو جازان من أفضل أنواع المانجو من حيث الطعم وكذلك الشكل." وفي المساء يقبل ضيوف المهرجان على مشاهدة العروض المختلفة للفنون والتراث الشعبي المتميز لمنطقة جازان. وأصبحت زراعة المانجو حالياً مجالاً مهماً للاستثمار بعد أن أمر الأمير محمد بن ناصر آل سعود أمير جازان بإنشاء سوق خاصة خلال موسم المانجو يتجمع فيها البائعون والمشترون والمصدرون، وأيضاً نقطة جذب سياحية للزائرين.