ساهم التعجيل بالزج بفاكهة المانجو إلى أسواق جازان في زيادة أسعارها بشكل كبير، حيث يصل سعر الكرتون هذه الأيام لما يقارب ال 130 ريالا بعدما كان يباع بأسعار لا تتعدى ال 40 ريالا في المواسم العادية. ويسبق طرح المانجو بكميات كبيرة جدا هذه الأيام في جازان المهرجان السنوي الذي يتابعه ويدعمه الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، والذي يعتبر ملتقى لسكان المنطقة، ويحظى بمشاركة وزيارات من دول خليجية، وتنتج جازان 30 صنفا من هذه الفاكهة منها الزبدة، الجيلين، التومي، الهندي، السوداني، السنسيشين، الخد الجميل، قلب الثور، أبو سنارة، الجلوك، السكيت، والكاتر. أما أكثر المحافظات التي تشتهر بزراعة المانجو بجازان فهي أبو عريش وصبيا وبيش، وذلك لجودة التربة الزراعية ووفرة المياه مع وجود تنافس بين المزارعين في إنتاج أفضل نوع من هذه الثمار وبكميات اقتصادية من أجل الاكتفاء الذاتي بالمنطقة، ثم تصديره للمناطق الأخرى وكذلك للدول المجاورة. وتزرع أشجار المانجو في فصل الصيف الذي يتسم بشدة حرارته ورطوبته بجازان، وهو من أهم العوامل التي تساعد على إنجاح زارعة هذه الثمرة. وتشهد أسواق جازان بشكل خاص وفرة ملكة الفواكه الاستوائية بالسوق وبأصنافها المختلفة وبكميات كبيرة وتجارية تكاد تغطي السوق بكثرتها ووفرتها. وأشار وجدي غليسي، وهو أحد البائعين، إلى أنه يقوم بإحضار 30 كرتونا من المانجو وبأصنافها المختلفة لكل سوق يمر بها في المدينة، حيث يقوم بالمتاجرة وتسويق المانجو، ويؤكد أن هذه الفاكهة مرغوبة من قبل الزبائن على اختلافهم، فمنهم من يقوم بشرائها لمنزله، ومنهم من يشتريها من أجل بيعها في محال الخضار الصغيرة، ومنهم من يقوم بشرائها لعصرها وبيعها، وأشار إلى أن أسعار الكراتين تختلف باختلاف نوع المانجو، وقد تصل لأكثر من 160 ريالا.