أوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي محمد باداود، أن فوسفيد الألمنيوم يأتي على شكل أقراص بيضاء مربعة صلبة، قطرها 2 سم تقريباً، مبيناً أن قرصاً واحداً منها يكفي لقتل طفل إذا وُضع في مكان دون تهوية. وقال: عندما توضع في إناء أو نحوه داخل المنزل، ويحكم إغلاقه، يتحول من درجة الصلابة إلى الغازية متحولاً إلى غاز أكسيد النيتروجين، وهو من الغازات الخطيرة جداً، بل والقاتلة. كما أن خروجه وانبعاثه بادئ الأمر يكون بلا طعم أو رائحة، وبعد تحوله إلى غاز تنبعث منه رائحة كريهة أقرب إلى التعفن، وينتشر سريعاً ويتسرب تصاعدياً إلى الأعلى بشكل سريع، وله تأثير قوي وليس له أعراض ثابتة، فهي شبيهة بأعراض التسمم الغذائي، كآلام البطن والغثيان والقيء والإسهال.
وتابع: أما التغيرات الداخلية في جسم الإنسان فتتمحور في تحلل الدم واضطرابات الجهاز التنفسي، وفي خلايا الكبد والكلى بتأثير الغاز، وكل ذلك أو بعضه يؤدي للوفاة لما يسببه من هبوط للجهاز الدوري العام.
وبين أن الأكثر عرضة لتأثيرات تلك المواد، كبار السن خاصة من يعانون ضعف التنفس والمناعة، والحوامل، ومن يعانون من أمراض مزمنة "سكري- ربو"، وكذلك الأمراض المزمنة للجهاز التنفسي.
وأهاب الدكتور باداود بالجميع، الحذر، موضحاً أن كل المبيدات الحشرية سامة ولها تأثير على الإنسان، ويجب استخدامها بطريقة سليمة وعلى أيدي متخصصين وبشكل آمن، مع أخذ الحيطة في التعامل معها.
وكشف باداود أنه فور حدوث الإصابات جراء استنشاق غاز الفوسفيد لعدد من المواطنين في جدة، وجّه المحافظ الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، بعقد اجتماع طارئ للإدارات والجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع، ودراسة جميع ما يتعلق بهذا الوضع من جميع جوانبه.
وبين أن محافظ جدة شدد في توجيهه على معاقبة كل متسبب تثبت إدانته في هذا الأمر، كما وجّه بتكثيف البرامج التوعوية والتعريفية عن المواد الضارة التي تشكل خطراً على صحة الإنسان والصحة العامة.