ناقشت ورقات العمل المختلفة في "الملتقى الثاني للمرأة السعودية: ما لها وما عليها"، الكثير من القضايا التي تعنى بحقوق المرأة. وطرح عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد في أبها الدكتور "حسن بن محمد الأسمري"، ورقة العمل الأولى بعنوان "المرأة العاملة المفاهيم وتطوير اللوائح"، بيّن من خلالها وجود خمس مراحل لتحولات وتغيرات في عمل المرأة الأولى منها: المرأة الريفية والقروية والأعمال التقليدية، والعوارض النفسية والصحية لربة المنزل لجلوسها من غير عمل، وإسهام التعليم في الارتقاء بالمرأة والصعوبات التي تتعرض لها الموظفة، بالإضافة إلى صراع الايديولوجيات.
كما طرحت الدكتورة "أنوف بنت كتاب العتيبي" ورقة عمل بعنوان "أنظمة تشغيل المرأة: قراءة في نظام العمل السعودي"، عرضت من خلالها أن الأصل في عمل المرأة تربوي ومنزلي، مشيرة فيه إلى جواز عملها حين لا يترتب عليه ضياع لأسرتها، مبيّنة أن على المرأة أن تحتاط في عملها بحراسة القيم والأخلاق، وأهمية وجود جهة ذات شرعية واستقلالية، كديوان المراقبة؛ بهدف التحقق من حصول المرأة العاملة في القطاعين العام والخاص على كل حقوقها.
وعرضت الدكتورة "جوهر أحمد قناديلي" ورقة عمل بعنوان "حقوق المرأة المتقاعدة في نظامي الخدمة المدنية والمؤسسة العامة للتأمينات: عرض ونقد"، شرحت من خلالها حرمان النظام التقاعدي المرأة من الجمع بين معاشها التقاعدي، والمعاش التقاعدي المستحق لها من زوجها، قائلة إن نظام التقاعد في السعودية هو نظام تأمين اجتماعي، وليس نظام توفير، وأن المرأة في حال وفاتها لا يستفيد الورثة من معاشها التقاعدي على الرغم من إتمام سنوات خدمتها.
كما ناقش مركز باحثات خلال أعمال الملتقى فيلماً تسجيلياً بعنوان "رؤية حول عمل المرأة".
وطرح المحامي الدكتور تركي الطيار ورقة عمل بعنوان "حقوق المرأة العاملة في نظام التأمينات الاجتماعية" تناولت فيه الحقوق التي يجب على صاحب العمل والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الوفاء بها لصالح المرأة العاملة.
وقالت الدكتورة رقية المحارب المشرفة على موقع لها "أون لاين" ل"سبق": "نحن بحاجة إلى مثل هذا الملتقى لطرح عدد من القضايا التي تهم المرأة، وكان بودنا طرح مشاكل المرأة العاملة وغير العاملة، والتي لا تحظى بحقوق تسد حاجتها.
أبرز المداخلات: أكّد المهندس عمر الحلبي خلال مداخلته أن الملتقى مبادرة وطنية من مركز باحثات في محاولة لمعالجة عمل المرأة، موضحاً أن الحلول ستقوم على دراسات شرعية ثم تاريخية.
أكّدت الأستاذة أسماء الرويشد أن المتبادر من مفهوم عمل المرأة هو المفهوم الغربي القائم على الجوانب المادية ويغفل الروحية والتربوية، مفيدة بأن عمل المرأة في منزلها أسمى عمل، ويحقق التنمية البشرية.
تم تأييد اقتراح شمول الاستراتيجية لعمل المرأة في خدمة بيتها، واقتراح مشاركة الجامعات وكراسي البحث العلمية والدراسات العليا في استراتيجية عمل المرأة.