تبحث نحو 1000 شخصية سعودية مهتمة بقضايا المرأة السعودية موضوع حقوق المرأة والمعوقات التي تواجهها، وذلك خلال ملتقى بعنوان: «المرأة السعودية ما لها وما عليها» ينظمه مركز باحثات لدراسات المرأة في فندق انتركونتننتال في الرياض يومي 10-11 كانون الأول (ديسمبر) الحالي. وذكرت المشرفة العامة على الإدارة النسائية في «مركز باحثات» الدكتورة نورة العمر خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، أن الهدف من الملتقى تصحيح مفاهيم مغلوطة حول حقوق المرأة والعادات والتقاليد، التي ليس لها علاقة بالشريعة الإسلامية، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها، ونبذ فكرة الصراع بين الرجل والمرأة. وأكد المشرف العام على مركز باحثات لدراسات المرأة أمين ملتقى «المرأة السعودية ما لها وما عليها» الدكتور فؤاد عبدالكريم، أن تنظيم الملتقى في هذا الوقت يأتي بالتزامن مع كثرة طرح وتداول موضوع «حقوق المرأة» في وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك صدور 14 تقريراً من دول أجنبية يتحدث عن انتهاكات حقوق المرأة القضائية، إضافة إلى وجود من يتحدث عن حقوق المرأة السعودية وهو لم يعش الواقع الذي تعيش فيه، مشيراً إلى أن ذلك جعل الملتقى يقتصر على السعوديين فقط، بمشاركة أكثر من 1000 شخصية من العلماء والقيادات الفكرية والاجتماعية المهتمة بقضايا المرأة السعودية. وبحسب الجهة المنظمة فإن الملتقى يناقش محاور عدة تتمثل في الأنظمة الخاصة بالمرأة في السعودية، ومقارنة ذلك بواقعها، واقتراح حلول شرعية عملية نظامية لحصولها على حقوقها وفق آليات سهلة ميسرة قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ويدعو إلى توعية المجتمع بشكل عام، والمرأة وأصحاب القرار بشكل خاص بمسائل حقوق المرأة التي كفلها لها الإسلام، وسنّتها الأنظمة المدنية والقانونية في السعودية، سواء أكانت حقوقاً شرعية أو نظامية، واقتراح بعض الآليات والحلول العملية لضمان حصول المرأة على حقوقها الشرعية والنظامية، وإبراز أن علاقة المرأة بالرجل في الإسلام تقوم على أساس قويم من الرحمة والمودة والرأفة، لا على التنافس والصراع والعداء. وستتم استضافة عدد من الجهات التي تتمثل في القطاعين الحكومي والخاص، لعرض الوسائل المتاحة لحصول المرأة على حقوقها المختلفة: الشرعية، والنظامية، والاجتماعية، والنفسية، إلى جانب استضافة عدد من الجهات الخيرية المهتمة بتنمية ثقافة العمل التطوعي لديها. ويناقش الملتقى أبحاثاً وأوراق عمل، ويتضمن ورشاً ومداخلات في نطاق حقوق المرأة وواجباتها، ورؤى تطبيقية عن حقوق المرأة في السعودية وفي الأنظمة المعمول بها، والوعي الحقوقي والشرعي لدى المرأة، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للسعوديات، ودور المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمعية في صناعة وعي المرأة بحقوقها وواجباتها.