أكّد رئيس المجلس البلدي لبلدية محافظة بلقرن عبد الله علي الشمراني، أن ما نشرته "سبق"، يوم السبت الماضي، حول إنشاء عبّارة قرب مزرعة شقيق عضو بلدي ببلقرن وإهمال مشاريع خدمية تسبّب في تأليب المجتمع وإثارة حفيظة القرّاء دون تثبتٍ من صحته؛ موضحاً أن جميع طلبات واحتياجات سكان المحافظة تُعرض على المجلس وتناقش في جلساته ويتخذ فيها القرارات اللازمة بالإجماع أو الأغلبية سواء ما يرد من المواطنين أو أيِّ عضوٍ من أعضاء المجلس. وأضاف: أوردت الصحيفة أن العضو "سعى جاهداً إلى طلب وتنفيذ مشروع إنشاء عبّارة لتصريف السيول بجانب مزرعة شقيقه"، وهذا خلاف الواقع تماماً فلم يطالب العضو بهذا المشروع إطلاقاً، حيث إنها معتمدة ضمن مشروع الطريق المؤدي إلى طلالا رقم 4 / 01 / 06 / 5000 / 31 / 51 / 19 المعتمد في العام المالي 1425 / 1426 ه، قبل أن تتأسّس المجالس البلدية أصلاً، وتنفيذ العبّارة.. تحصيل حاصل في وجود المزرعة أو عدم وجودها وهي تخدم أهالي مركز طلالا أولاً وأخيراً ولا تخدم صاحب المزرعة إلا كواحدٍ من آلاف الأشخاص الذين يعبرون من عليها يومياً، وهذا واضحٌ من الصور المصاحبة للخبر.
وتابع : ورد في السياق ذاته أن العضو سعى لوضع جسرٍ حامٍ للمزرعة وهذا ليس صحيحاً والصحيح أن العبّارة نُفذت أصلاً باتجاهٍ منحرفٍ يسيرٍ عن المجرى الطبيعي للسيل وبثلاث فتحات فقط؛ ما جعلها تعجز عن استيعاب كمية المياه المتدفقة عند هطول المطر أخيراً، حيث اعتلى السيل سطح العبّارة وجرف أجزاءً من الطريق من جوانب العبّارة وخلخل "الدفنية" من تحت الأسفلت حتى أصبح الطريق يشكّل خطورةً بالغةً فسارع عضو المجلس البلدي المقصود بإشعار البلدية بما حدث فعلاً وطلب المعالجة الفورية وهذه خطوة إيجابية منه ومحسوبة له لا عليه.. فسارعت البلدية بالمعالجة حفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق، وتمثلت المعالجة في إغلاق الطريق من قبل العبّارة ومن بعدها وفتح مسارٍ جديدٍ يُحوَّل السير عبره طيلة فترة الإصلاح ومن ثم أعدّت البلدية الدراسة الفنية اللازمة وفق الأصول الهندسية وحسب ما يقتضيه الحال، وذلك بإضافة فتحتين للعبّارة وجدارٍ استنادي مسلحٍ عند مخرج السيل ليقوم ذلك الجدار بتوجيه السيل عند خروجه من العبّارة إلى المجرى الطبيعي، وهذه شؤون هندسية فنية لا علاقة لعضو المجلس البلدي بها إطلاقاً".
وأضاف الشمراني يقول: ما ورد في الخبر أن عضو المجلس البلدي المقصود هو المسؤول عن مركزَي طلالا وعفراء غير صحيح حيث إن ما يقدم للمجلس من طلبات الأهالي أو الأعضاء يناقش في المجلس بصفة عامة ويتخذ بشأنها القرارات اللازمة، والمجلس سلطة تقريرية وليس تنفيذية، وبالنسبة لما ورد في بداية الخبر من تخاذل البلدية عن تقديم الخدمات لمركزَي عفراء وطلالا فهذا أيضا غير صحيح حيث خُصص لكل من المركزيْن قدرٌ مناسبٌ من خدمات السفلتة والإنارة والحدائق ودرء مخاطر السيول وتسوير المقابر.. نُفذ بعضها والبعض الآخر مازال تحت التنفيذ وتحت الترسية. أما الأسفلت الذي تمت إزالته فكان ذلك بسبب تعديل مسار الطريق ليربط بين مخطط طلالا رقم 1 ومخطط طلالا رقم 2 بطريق مزدوج وقد رسا الطريق الجديد على مقاولٍ شرع في تنفيذه قبل أشهر عدة وأنجز نسبةً عاليةً من عملية القطع والردم تمهيداً للسفلتة. وتم تسليم الموقع للمقاول لهذا المشروع على مستوى المحافظة بتاريخ 28 / 10 / 1434ه.
وبالنسبة للمطالبة بسرعة تنفيذ ازدواجية الطريق الموصل من البظاظة إلى عفراء، فالبلدية لم تعطل ذلك، وتمت دراسة وترسية وتسليم الموقع للمقاول بتاريخ 29 / 2 / 1435ه، ولم يمض من مدة المشروع حتى الآن سوى شهرين وبدأ بالتنفيذ.