رغم ازدواجيات الطرق التي تشهدها منطقة عسير، إلا أن هناك وصلة طريق فردية لا يتجاوز طولها 7 كم متبقية من ازدواجية الطريق الذي يربط مركز عفراء بمحافظة بلقرن، لم يلتفت لها أحد أو يعمل على تسويتها وازدواجها وسفلتتها. وهذه الوصلة حصدت العديد من الأرواح، ولا يسلكها سالك إلا على تخوف شديد لاكتظاظها بالكم الهائل من السيارات وضيقها وسوء منحنياتها وتقادم سفلتتها. واعتبر الأهالي أنهم منذ سنوات عديدة، ويسمعون بعزم بلدية بلقرن على تنفيذ الازدواجية وتحريك المشاريع المتعثرة الأخرى، إلا أنها وعود لا يلمسون أي جهد لتنفيذها. أوضح أحد أهالي عفراء سعد بن علي بن سعد القرني، أنه تعين في التعليم عام 1397ه ثم بدأ في بناء مسكنه في عفراء، وتقدم للبلدية بطلب سفلتة شارع منزله، إلا أنه تقاعد من التعليم ولم تتم سفلتة ذلك الشارع حتى الآن، حيث مضت على المطالبة 40 سنة، وقال: يبدو أننا سنبدأ في حساب أربعين سنة أخرى، مشيرا إلى أن المختصين في قسم المشاريع بالبلدية يقولون إن ذلك الشارع وغيره بالمئات معتمدة، بعضها من عام 1425ه، وازدواجية طريق عفراء سوف تأخذ نصيبها من هذا التعثر، ولكن أين التنفيذ؟، والآن أملنا بعد الله تعالى في رئيس البلدية المهندس عبدالله بن علي الشمراني وأعضاء المجلس البلدي أن يغيروا من هذا الوضع المؤسف إلى وضع نرى فيه تنفيذ المشاريع المتوقفة. واعتبر سعد بن ضيف الله القرني، وصالح بن محمدآل مسعد وسعيد بن ظافر بن غرسان تعثر المشاريع في بلدية محافظة بلقرن بصفة عامة وتأخر تنفيذ ازدواجية طريق عفراء حقيقة لا شك فيها ولا ريب، ولكن يظل الأمل في رئيس البلدية المهندس عبدالله بن علي الشمراني الذي تسلم رئاسة البلدية حديثا، مشيرين إلى أن هناك تحركا مناسبا من أعضاء المجلس البلدي، وقال: نعتقد أن تضافر الجهود بين البلدية والمجلس البلدي سوف يأتي بنتائج إيجابية، وعسى أن يكون ذلك قريبا. وبالاتصال بالمتحدث الرسمي للمجلس البلدي لبلدية محافظة بلقرن عايض بن مسفر القرني وسؤاله عن هذا الموضوع أقر بأهمية ازدواجية تلك الوصلة لأنها تخدم جميع سكان المحافظة، بل والعابرين منها الى محافظة بيشة وخميس مشيط ورنية ومن ثم الطائف والرياض، وقال: أولى المجلس البلدي في دورته السابقة هذا الموضوع اهتماما بالغا حتى تم اعتمادها في العام المالي 1430/1431ه، وقد شكل المجلس البلدي لجنة مهمتها متابعة المشاريع المتعثرة، وقد قدم أعضاء تلك اللجنة تقارير عن تعثر المشاريع وأصدر المجلس قرارات عدة حيال ذلك واجتمع بالمقاولين كل على حده من أجل تسريع تنفيذ تلك المشاريع المتعثرة لدى عدد من المقاولين. وأضاف أن ازدواجية طريق عفراء معتمدة منذ عام 1430/1431ه ولم يسلم للمقاول حتى تاريخه وذلك لإكمال الإجراءات الإدارية، مبينا أن محافظ بلقرن عبدالله بن علي بن جاري يبذل جهودا فائقة في سبيل تحريك المشاريع المتعثرة وبما يكفل دفع عجلة التنمية قدما من خلال الاجتماع بالمقاولين وحثهم على سرعة وجودة التنفيذ وإخطارهم بأن المقاول المتقاعس لن يتم التهاون معه بل سيتم الرفع عنه للجهات العليا بغية وضعه في القائمة السوداء وعدم تمكينه من التقدم للمشاريع في المستقبل جزاء له وردعا لغيره وتحقيقا لمصلحة المواطن والوطن.