شهدت الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم السبت تدشين أول برنامج يناقش ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المجتمع المدني بعنوان (التوعية في ثقافة المسؤولية الاجتماعية لقطاع الاعمال) بحضور أمين عام الغرفة المكلف الأستاذ عدنان مندورة وأكثر من 60 مسؤولاً ومختصاً من الشركات الوطنية والجمعيات الخيرية. ورحبت الأستاذة فاتن بندقجي عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية بالحضورعقب افتتاحها للبرنامج، منوهة بأهدافه وموضوعاته المختلفة والذي يكتسب أهمية كبرى في ظل اهتمام القطاع الخاص والحكومي بالمسؤولية الاجتماعية في السنوات الأخيرة. وشرحت بندقجي إستراتيجية المجلس في هذا المجال ومبادرات الغرفة عبر تحالفات جديدة مع جامعات وبنوك سعودية وفق مبادرات خلاقة ومنهجية ومعايير عالمية. وشكرت الدكتورة نائلة عطار رئيس البرنامج المسؤولين بالغرفة التجارية وشركة we do على جهودهم لإنجاح هذا الحدث الأول من نوعه كبرنامج توعوي متكامل عبر (3) ورش عمل تغطي مجالات وموضوعات المسؤولية الاجتماعية في محتلف شرائح المجتمع في المجتمع المدني، منوهة بالتعاون بين مكتب د. نائلة حسين عطار للإستشارات الإدارية والاقتصادية "إستشارية" ومجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة في إطلاق البرنامج وتحقيق أهدافة في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، ثم ألقى الدكتور أسامة الجفري رئيس المجلس التعليمي في شركة (وي دو) السعودية كلمة مستعرضاً أهدافها ونشاطاتها كأول شركة سعودية متخصصة في مجال تنمية الوعي وتحريك المجتمع على مستوى الشرق الأوسط . ثم بدأت ورشة العمل بعنوان (ممارسة المسؤولية الاجتماعية في الشركات) وشهدت تفاعلاً من قبل المسؤولين بالشركات الذين طرحوا تجاربهم تجاه هذا القطاع. وقدم مسؤولو شركةBSR (منظمة الأعمال في المسؤولية الاجتماعية) العناصر الأساسية لمسؤولية الشركات الكبرى تجاه المجتمع، والعوامل الرئيسية المحركة لهذه المسؤولية وتدريبات تطبيقية عملية وسط تبادل الأفكار والعصف الذهني في بيئة تفاعلية على درجة عالية من الاحترافية والمساهمة في إنشاء شبكة متعاونة لتطوير عمل الشركات في مجال المسؤولية الاجتماعية، مؤكدين أن المسؤولية الاجتماعية استثمار للقطاع الخاص على المدى الطويل، كما تم التطرق في ختام ورشة العمل إلى مدخل للمسؤولية الاجتماعية وما هي العوامل المحددة لها وإستراتيجيات وإدارة المسؤولية الاجتماعية والإدارة الداخلية: التشغيل والحوكمة والتطرق إلى الإدارة الخارجية: خطة الاتصال بالأطراف والجهات المعنية، كيفية إعداد تقرير المسؤولية الاجتماعية. وفي الختام، طالب المشاركون في البرنامج التوعوي بتفاعل القطاع الخاص مع المسؤولية الاجتماعية ونشر ثقافتها مع التركيز على إحتياجات المجتمع المحلي.