أعلن أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، عن إنشاء مجمع أكاديمي لكليات البنين وسكن لأعضاء هيئة التدريس، في فرع جامعة طيبة بمحافظة العلا. وقال أمير المنطقة، عقب وضعه حجر الأساس، اليوم، لإنشاء مجمع مباني كليات الطالبات، بفرع الجامعة بالعلا، المقام على مساحة تقدر ب240 آلف متر مربع ، وبتكاليف تصل إلى 208 ملايين ريال: "أبشركم بأن وزارة التعليم العالي وافقت على إنشاء مجمع مماثل للبنين بكافة مرافقه، سيضم جميع الكليات وسكناً لأعضاء هيئة التدريس، وسيتم توقيع عقودها قريباً".
وكان حفل وضع حجر الأساس الذي نظمته جامعة طيبة، في فرعها في محافظة العلا ورعاه أمير منطقة المدينةالمنورة، بحضور نائب وزير التعليم العالي، الدكتور أحمد بن محمد السيف؛ قد بدأ بتلاوة القرآن الكريم.
وقال مدير جامعة طيبة، الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع: "العلا بأبنائها وأهلها كانت، ولا تزال، حاملة لفضل العلم والعلماء، وحاضنة أصيلة من حاضناته عبر العصور. ونحن في هذه الجامعة الناشئة نطمح إلى أن نكون إضافةً إلى هذا الأصل الثابت وامتداداً لهذا الطريق القويم وشعلة تضيء أنوار العلم والمعرفة".
وأضاف الدكتور "المزروع": "لقد حقق هذا الوطن المبارك نقلة علمية وحضارية رائدة في عهد خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة، التي حرصت على نشر العلم وأتاحت لأبناء الوطن الفرصة حتى ينهلوا من معينه".
وأردف: "أتذكر الآن ما قاله ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، من أن العناية بالتعليم لم تقف عند حدود إنشاء المدارس المنتشرة في كل مدينة ومحافظة وهجرة، وإنما تعدى الأمر ذلك إلى إنشاء الجامعات والكليات في كل أنحاء الوطن الغالي".
وتابع: "من تلك الجامعات جامعة طيبة التي انتشرت فروعها وكلياتها في العديد من المحافظات، ومن بينها محافظة العلا؛ لذا أجدها فرصة ثمينة لندين بالفضل لأهله في مسيرة جامعة طيبة بخطاها الحثيثة الواثقة، إلى قائد العلم والعمل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز".
وقال "المزروع": "خادم الحرمين الشريفين أمر بضرورة المبادرة بإنشاء المباني العاجلة لكليات البنات في سائر أنحاء الوطن، وتكوين اللجنة العليا برئاسة معالي نائب وزير التعليم العالي؛ حيث بادرت بوضع أمر خادم الحرمين الشريفين موضع التنفيذ".
واستعرض رئيس اللجنة المنظمة والمشرف على فرع محافظة العلا سابقاً، الدكتور سالم البلوي، مسيرة فرع الجامعة في محافظة العلا، مشيراً إلى أنه تأسس في عام 1430ه لكلية علوم وآداب، وكادر من سبعة أعضاء من هيئة التدريس، وثلاثة موظفين بطاقة استيعاب لا تتجاوز ألف طالب وطالبة، بعد ضم المعهد الصحي وكلية التربية للبنات، ثم قفز الفرع إلى مرحلة استيعاب سبعة آلاف طالب وطالبة وأكثر من 200 عضو هيئة تدريس".
وتحدث وكيل جامعة طيبة للمشروعات والفروع، الدكتور أسامة جنادي، عن تفاصيل مشروع مجمع كليات البنات في فرع جامعة طيبة بالعلا، والذي سينفذ خلال 14 شهراً، مشيراً إلى أنه سيضم المجمع الأكاديمي للطالبات مباني السنة التحضيرية، ومبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومبنى كلية العلوم، ومبنى كلية المجتمع، ومبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية، وأكد أن الطاقة الاستيعابية لهذه المباني تصل إلى سبعة آلاف طالبة.
وقال "جنادي": "ستُقام مبانٍ مساندةٌ على مساحة 9526 متراً مربعاً، تشمل مبنًى للإدارة ومبنى لقاعة المسرح بسعة 600 مقعد، ومبنى للحضانة، ومركز الخدمات مع الصالة الرياضية والمطعم، ومبنى لصالات الاستقبال، ومستودعاً للمواد الكيميائية".
وأضاف: "سيضاف إلى ذلك مبانٍ للخدمات العامة على مساحة 2500 متر مربع، وخزانات للصرف الصحي، ومبنى للورش، ومبنى للأمن والسلامة، وخزانات مياه، كما ستقام ضمن المشروع خمسة مبانٍ سكنية للطالبات تستوعب نحو 900 طالبة".
ووضع الأمير "فيصل" حجر الأساس للمشروع، ثم تم توقيع عقود التنفيذ مع الشركة، وبعد ذلك ألقت إحدى طالبات الجامعة، فرع العلا، كلمةً عبّرت فيها عن سعادتها وزميلاتها بهذا المشروع الضخم، الذي تحول من حلم في الماضي إلى واقع ملموس.
وقالت: "المشروع يعتبر نقلة نوعية كبيرة في التعليم العالي في محافظة العلا، ونحن كطالبات نقدم الشكر لأمير منطقة المدينةالمنورة، ووزير التعليم العالي، ولنائبه، ومدير جامعة طيبة، وكل من أسهم في هذا المشروع".
وقد تسلم أمير المنطقة، بهذه المناسبة، هدية تذكارية من صنع طالبات فرع جامعة طيبة بمحافظة العلا، كانت عبارة عن مجسم للمشروع يجمع صورته وعلم المملكة، كما تسلم نائب الوزير هدية أخرى من صنع الطالبات.