أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مساء أمس الثلاثاء من مقره بالرياض مشروع "قافلة الحوار" بمشاركة نحو 30 متطوعاً ومتطوعة في برنامج " بيادر" للعمل التطوعي وستكون محطته الأولى محافظة المجمعة ثم محافظة شقراء. يهدف المشروع الذي سيتم تنفيذه على ثلاثة مراحل إلى نشر وتنمية ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع في عدد من القرى والمحافظات في المملكة، حيث سيشتمل المشروع على عدد من الفعاليات، التي سيتم تنفيذها في كل محطة تصل إليها القافلة. ومن أبرز الفعاليات التي سيشارك فيها أهالي المدن والمحافظات التي ستمر فيها القافلة، دورات تدريبية لكبار السن من الرجال والنساء في مجال "حوار الآباء مع الأبناء"، وورش عمل يشارك فيها طلبة الجامعات (بناء الاتصال الفعال)، ويوم حواري مفتوح لطلاب التعليم العام، للطلبة والطالبات، وكذلك سيتم وتوزيع الكتيبات والرسائل التثقيفية في مجال الحوار على المنازل وفي المدارس. ويكتسب المشروع أهمية خاصة لدى المركز وذلك لكونه أحد المشاريع التثقيفية والتوعوية في مجال الحوار، وأحد بوادر العمل التطوعي المنظم، الذي يشرف عليه المركز من خلال مشروع " بيادر" للعمل التطوعي، وذلك من خلال مشاركة عدد كبير من المتطوعين في مشروع قافلة الحوار من الرجال والنساء، سواء في المركز الرئيسي للمركز أو في المحافظات والمدن التي ستمر فيها القافلة كما يعتبر مشروع قافلة الحوار، خطوة جديدة من خطوات المركز التي تضاف إلى جهوده المستمرة في مجال نشر ثقافة الحوار، ويشتمل على مجموعة من البرامج والدورات في مهارات الحوار، واللقاءات التعريفية، والرسائل العلمية. وستشمل المرحلة الأولى من مسيرة الحوار، زيارة نحو خمس محافظات وعدد من القرى في المنطقة الوسطى، خلال ثلاثة أسابيع، لتدريب نحو 800 طالب – وطالبة، والوصول إلى نحو 600 أسرة. ويسعى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من خلال المشروع الجديد إلى تفعيل المشاركة الشبابية التطوعية، التي خصص لها برنامجاً خاصاً تحت مسمى "بيادر" للعمل التطوعي لنشر ثقافة الحوار في المجتمع، وإعطاء الشباب فرصة أكبر للمساهمة في مجال نشر ثقافة الحوار. ويندرج المشروع تحت الجهود والأهداف السامية التي يعمل على تحقيقها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، للوصول بثقافة الحوار إلى جميع شرائح المجتمع. وقال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أمين عام المركز إن مشروع قافلة الحوار من المشاريع الناجحة للمركز، وتعده كفاءات وطنية شابة. وأضاف أن المركز حرص على تنويع برامجه، ومنها هذا البرنامج الجديد في فكرته وفي آلية عمله، ليصل بالحوار إلى أكبر شرائح المجتمع، ومنهم الشباب الذي أصبح يمثل النسبة الأكبر من المجتمع السعودي. وأكد ابن معمر أهمية العمل التطوعي، مبيناً أنه جزء من ديننا الإسلامي الحنيف، وقيمة عظيمة من قيم مجتمعنا، وإن غيب لفترة عن أجندة مؤسسات المجتمع. وقال إن المركز سيساهم في نشر هذه القيمة من خلال استنهاض الجانب الخير في نفوس أبناء المجتمع. من جهة أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام، والمشرف العام على المشروع، أن فكرة المشروع وضعت منذ نحو عام، ليبدأ بعدها القائمون على المشروع في التطوير والإعداد لإطلاقه. واعتبر أن المشروع يكتسب عدة أبعاد مهمة أبرزها استهداف شرائح جديدة لنشر ثقافة الحوار، من خلال توجيه القافلة إلى القرى والمحافظات التي لم يتم فيها أنشطة لها علاقة بالحوار. كما أن المشروع يقوم على العمل التطوعي للشباب لتطوير هذا الجانب المهم "التطوع"، الذي يعتبر رافداً من روافد التنمية في المجتمعات، مبينا أن الدراسات تشير أنه في 5 دول أوروبية، على سبيل المثال، وجد أن 50% من الشباب قاموا أو سيقومون بالتطوع في برامج لخدمة المجتمع. وقال إن المركز يتطلع من خلال هذا المشروع والمشاريع المشابهة إلى أن تتطور برامج التطوع، وأن يكون للشباب مساهمة أكبر في تنمية مجتمعهم.