عقد وزير التجارة والصناعة، اليوم، اجتماعاً مطولاً مع رئيس مجلس إدارة شركة "تويوتا" اليابانية، يوشي آمادا، ومجموعة من التنفيذيين في الشركة باليابان. ودعا الوزير خلال الاجتماع إلى الاهتمام بخدمة العملاء بشكل أفضل، وضرورة فتح مكاتب مستقلة لهم في المملكة، والاهتمام برضا العملاء، وتأسيس مراكز اتصال في المملكة تابعة للشركة تخدم المستهلكين بشكل مباشر، والاستماع لآرائهم وملاحظاتهم بشأن الخدمات المقدمة، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية المسارعة في إصلاح العيوب المصنعية وخدمات ما بعد البيع.
وأطلَع الوزير مسؤولي الشركة على نتائج استبيان مستوى رضا المستهلكين ونسبة عدم الرضا على خدمات ما بعد البيع، وأسعار قطع الغيار والصيانة، وقال: "يجب على الشركة النظر إلى رضا المستهلك في تقييم أدائها في ظل تحول قطاع السيارات في المملكة إلى قطاع تنافسي وأهمية سرعة معالجتها للعيوب المصنعية".
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة تويوتا أن "الشركة حريصة على رضا المستهلك السعودي، وستنظر باهتمام لنتائج الاستبيان وستبذل كل الجهد في تحسين خدمات ما بعد البيع".
وأكد رئيس شركة تويوتا في خطاب سبق أن قدمه للوزارة التزامهم بتقديم خدمات الضمان لسيارات تويوتا ولكزس الخليجية المستوردة أسوة بالمحلية.
يأتي ذلك بعد أن ألزمت وزارة التجارة والصناعة شركة تويوتا باستدعاء أكثر من 400 ألف سيارة تويوتا، لمعالجة مشكلة انطلاق المركبة بسرعة عالية وعدم قدرة قائدها على إيقافها، وبعد ما أعلنته مؤخراً من استدعاء 6200 جيب FJ لخطر احتراق المركبة بسبب خلل في أنبوب تهوية خزان الوقود.
يذكر أن وزير التجارة والصناعة يقوم بعدة زيارات للشركات اليابانية الصانعة والمستثمرة في المملكة، ضمن الوفد المرافق لزيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لدولة اليابان.
كما أن هذا اللقاء يأتي ضمن اللقاءات التي تقوم بها وزارة التجارة والصناعة مع الشركات الصانعة، حيث سبق أن التقى مع عدد من الشركات الصانعة، من ضمنها "فورد"، "جنرال موتورز" و"كرايسلر" في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و"كيا" و"هيونداي" في كوريا الجنوبية للغرض ذاته.
ونشرت وزارة التجارة والصناعة منتصف العام الماضي نتائج استبيان أجرته لرصد مستوى الرضا عن خدمات وكالات السيارات في المملكة، وأظهر الاستبيان أن 61 في المائة من المستهلكين، أبدوا عدم رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة، مقابل 11 في المائة أبدوا رضاهم، فيما قال 28 في المائة إنهم راضون إلى حد ما.
وأعلنت الوزارة في ذلك الوقت نيَّتها التواصل مع الشركات المنتجة لإعلامها بنتائج الاستبيان، مؤكدةً أنها ستطلب من هذه الشركات التواجد بشكل مباشر في المملكة للإشراف والمتابعة ومراقبة أداء وكلائها بصورة تضمن تحسين ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمستهلكين.