يفتتح وزير الصحة ووزير الإعلام بالإنابة الدكتور عبدالله الربيعة، اللقاء العلمي عن الأديب عبدالله بن محمد بن خميس -رحمه الله- الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع النادي الأدبي علي مدار يومين في فندق مداريم كراون بالرياض، بدءاً من مساء اليوم، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الدارة. وسيتحدث خلال اللقاء عدد من المعاصرين والأقرباء بشهادات شفهية لمواقف وذكريات وشواهد حية عن إنسانية الأديب بن خميس -رحمه الله- في الجوانب العملية والإدارية يفصح عنها لأول مرة.
كما سيلقي عدد من الباحثين والباحثات والأكاديميين والمهتمين والمتزاملين معه -رحمه الله- في مجالات أعماله المختلفة الحكومية وغيرها أوراق عمل توثق لإنجازاته في مجالات الأدب والإعلام والتاريخ والعمل الإداري والبحث العلمي، وتبرز شخصيته الوطنية الرائدة، وذلك من خلال استقراء منهجه في التحقق العلمي، ومدرسته الإدارية، وسماته الإبداعية، ورؤاه الفكرية.
وأضاف الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز رئيس اللجنة التحضيرية، أن: "اللقاء ينضوي تحت مشروع علمي تنفذه الدارة بتوجيه واهتمام من الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الذي كثيراً ما يؤكد -حفظه الله- أن الوطن زاخر بالرجال المخلصين عبر تاريخه حيث تم هذا الإنجاز بعزيمة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وعزيمة رجاله الأفذاذ المخلصين في العمل والرأي، ولا شك أن رعايته -حفظه الله- لهذا اللقاء التوثيقي هي مصداق لما هو مؤمن به تجاه الرجال الوطنيين والتنمويين الذين خدموا الوطن والمجتمع بأفكار رائدة وأعمال جليلة".
وأوضح السماري أن هذا المشروع يهدف إلى توثيق سير الأعلام من كل مناطق المملكة العربية السعودية من خلال ندوات متخصصة وممنهجة لباحثين وباحثات مهتمين بتاريخ الشخصية المحتفى بها، أو بتاريخ منطقته، وأعلامها، وتأكيداً على التقدير الذي حظي بها في حياته وفي مماته.
ويسعى المشروع من خلال هذه اللقاءات العلمية رصد ما أنجزوه هؤلاء الرواد في مسار خدمة الوطن، وفي مسيرة نمائها والرقي بمكانتها إقليمياً ودولياً كل في مجاله.
واختتم الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز بتوجيه الشكر والتقدير لأبناء الأديب عبدالله بن محمد بن خميس علي تعاونهم البنّاء في الوصول للقاء علمي متكامل عن والدهم، رحمه الله.
وستبدأ الفعاليات مع بداية الحفل الخطابي بافتتاح المعرض المصور عن المحتفى به -رحمه الله- الذي يوثق من خلال الصورة الفوتوغرافية أحداثاً شارك بها، ومناسبات تمثل مراحل تاريخية من عمره؛ منها مناسبات التكريم لشخصيته داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وعرض فيلم مرئي وثائقي.
وسيتكون اللقاء من ثلاث جلسات على مدى يومين، الأولى ستكون عن الروايات والذكريات لاستنطاق التاريخ الشفوي الخاص عن شخصية بن خميس لدى معاصريه والمهتمين بتاريخه والمتعاملين معه.
وسيتحدث للحضور كل من الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان الرويشد والدكتور عبدالرحمن الشبيلي، والدكتور محمد الربيّع، والأستاذة أميمة الخميس ابنة ضيف اللقاء، والأستاذ أسعد عبده، وفي الجلستين التاليتين سيطرح عدد من المتخصصين في الأدب والإعلام والجغرافيا والآثار والتاريخ أوراقاً علمية تتمعن في شعر بن خميس، ورؤيته الإعلامية في برامجه الإذاعية الثقافية، ومنهجه العلمي في رصد المواقع في المعاجم الجغرافية، وإسهاماته في مجالي التاريخ والآثار، وكل هذه البحوث والشهادات الشفوية ستطبع في إصدار خاص لتعميم الفائدة وتوثيق المادة العلمية للقاء.