صرح معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز رئيس اللجنة التحضيرية للقاء، أن : «اللقاء ينضوي تحت مشروع علمي تنفذه الدارة بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الذي كثيراً ما يؤكد -حفظه الله- أن الوطن زاخر بالرجال المخلصين عبر تاريخه المشرق منذ توحيد المملكة العربية السعودية حيث تم هذا الإنجاز بعزيمة المؤسس -طيب الله ثراه- وعزيمة رجاله الأفذاذ المخلصين في العمل والرأي، ولا شك أن رعايته -حفظه الله- لهذا اللقاء التوثيقي هي مصداق لما هو مؤمن به تجاه الرجال الوطنيين والتنمويين الذين خدموا الوطن والمجتمع بأفكار رائدة وأعمال جليلة»، وأوضح معالي الدكتور فهد السماري أن هذا المشروع يهدف إلى توثيق سير الأعلام من كل مناطق المملكة العربية السعودية في عهود الدولة السعودية الثلاثة من خلال ندوات متخصصة وممنهجة لباحثين وباحثات مهتمين بتاريخ الشخصية المحتفى بها، أو بتاريخ منطقته، وأعلامها، ويدعى أحدٌ من أبناء الشخصية المحتفى بها، أو من أحفاده في رمزية لهذا العلَم أو ذاك وتأكيداً على التقدير الذي حظي بها في حياته وفي مماته، ويسعى المشروع من خلال هذه اللقاءات العلمية رصد ما أنجزوه هؤلاء الرواد في مسار خدمة الوطن، وما بذلوه في سبيل توحيد البلاد ثم في مرحلة تالية ما قدموه في مسيرة نمائها والرقي بمكانتها إقليمياً ودولياً كل في مجاله،وأشار معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز إلى أن فكرة هذا المشروع العلمي كانت لدى الدارة قبل أن تظهر في الصحافة الورقية والإلكترونية الاقتراحات بها، وقبل ما طالب به البعض في اللقاءات العلمية المفتوحة التي عقدتها الدارة في مناطق المملكة العربية السعودية بالاهتمام بالشخصيات التاريخية الوطنية المتميزة حتى تبقى في الذاكرة الحية، إلا أن الدارة كانت تتحين الوقت الأنسب وتنتظر تحقيق الشمولية والدقة في قائمة هؤلاء الأعلام المكرمين، وأكد معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري امتداداً لذلك: «هذا ما يؤكد عليه سمو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز -حفظه الله- دائماً ويوجه به من أن الدارة يجب أن تنظر من خلال مشروعاتها العلمية بعين شاملة لكل أحداث تاريخنا الوطني وشخصياته وجوانبه ومساراته وتاريخه المشترك مع المحيط الجغرافي». وعن فعاليات اللقاء العلمي قال معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ورئيس اللجنة التحضيرية للقاء: «الفعاليات ستبدأ مع بداية الحفل الخطابي وبافتتاح المعرض المصور عن المحتفى به -رحمه الله- يوثق من خلال الصورة الفوتوغرافية أحداثاً شارك بها، ومناسبات تمثل مراحل تاريخية من عمره؛ منها مناسبات التكريم لشخصيته داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وسيتكون اللقاء من ثلاث جلسات على مدى يومين ، الأولى ستكون عن الروايات والذكريات لاستنطاق التاريخ الشفوي الخاص عن شخصية بن خميس لدى معاصريه والمهتمين بتاريخها والمتعاملين معه حيث سيتحدث للحضور كل من الدكتور عبدالرحمن الشبيلي والأستاذ عبدالرحمن الراشد المدير العام السابق لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر والدكتور محمد الربيّع، والأستاذة أميمة الخميس ابنة ضيف اللقاء، والأستاذ أسعد عبده، وفي الجلستين التاليتين سيطرح عدد من المتخصصين في الأدب والإعلام والجغرافيا والآثار والتاريخ أوراقاً علمية تتمعن في شعر بن خميس، ورؤيته الإعلامية في برامجه الإذاعية الثقافية، ومنهجه العلمي في رصد المواقع في المعاجم الجغرافية، وإسهاماته في مجالي التاريخ والآثار، وكل هذه البحوث والشهادات الشفوية ستطبع في إصدار خاص لتعميم الفائدة وتوثيق المادة العلمية للقاء». واختتم معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الذي دعا الجميع من الأفراد والمؤسسات مشاركة الدارة والاحتفاء بهذه الشخصية الوطنية البارزة لتقديمه للأجيال الحالية والمقبلة بصفته نموذجاً للإنسان السعودي العصامي الوطني، وقدوة للباحث الذي رافقته الدقة والموضوعية في كل تفاصيل إنتاجه العلمي، بأن قدم شكره وتقديره لأبناء الأديب عبدالله بن محمد بن خميس على تعاونهم البنّاء في الوصول للقاء علمي متكامل عن والدهم -رحمه الله- كما قدم عرفانه للنادي الأدبي بالرياض على تعاونه لإقامة هذا اللقاء الذي تعقده الدارة ضمن المشروع الذي أقره مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز للتعاون مع الأندية الأدبية في كل مدن المملكة العربية السعودية، وشكر معالي الدكتور فهد السماري لمؤسسة الجزيرة للطباعة والصحافة والنشر تعاونها في هذا اللقاء ولإذاعة الرياض بإسهامها بنسخ من البرنامج الشهير والموسوعي (من القائل) بعد أن أضيفت عليه لمسات إخراجية وفنية حديثة تظهر أصوات أجيال من المذيعين الذين عملوا في الإذاعة في إشارة إلى أهمية هذا البرنامج الجماهيري على الرغم من مرور الوقت، وتفاعلاً مع اللقاء العلمي وأهميته.