كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، النقاب عن بدء تشغيل أول وحدة توليد كهربائية، بقدرة توليد تزيد على 400 ميجاوات، بمشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، التي تعتبر أكبر محطة لتحلية مياه البحر في العالم، وربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء، وذلك بالتنسيق مع "شركة النقل الوطنية للكهرباء"، كبداية لتشغيل كامل منظومة وحدات توليد الطاقة الكهربائية. وبيّن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أنه سيتم تشغيل التربينات الغازية لبقية المجموعات تباعاً حسب البرنامج المخطط له، حيث تعتزم المؤسسة توليد أكثر من 800 ميجاوات خلال الربع الثاني من 2014م، وهذا سيعزز من الشبكة الوطنية لمواجهة الطلب على الطاقة الكهربائية، التي تعتبر المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة شريكاً أساسياً في توفير الطاقة للمستهلكين الصناعيين وغيرهم، لافتاً إلى أن نسبة الإنجاز في مشروع محطة رأس الخير يتجاوز نسبة (80%) في كامل المشروع.
وأوضح أنه من المتوقع – ولله الحمد - البدء بإنتاج الماء المحلى قبل نهاية الربع الأول من العام 2014م من محطة رأس الخير، مشيراً إلى أن توفير المياه العذبة في السعودية، يعتبر تحدياً كبيراً بالنسبة لمواكبة الطلب، وتقديم الخدمة المناسبة بالجودة والكفاءة المطلوبة.
وقال: إن كلفة مشروع محطة "رأس الخير" لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية مع خطوط نقل المياه المحلاة من المحطة، يصل إلى ما يقارب (23 مليار) ريال، في حين يبلغ الطول الإجمالي لخطوط نقل المياه من محطة "رأس الخير" إلى منطقة الرياض، ومنطقة حفر الباطن ما يقارب (1,290) كيلومتراً (خط مزدوج) بطاقة إنتاجية تبلغ (1,025) مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية للكهرباء المصدرة (2,400) ميجاوات تنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج، وبأسلوب التبخير الوميضي (MSF) والتناضح العكسي (RO) لإنتاج الماء وبتقنية الوحدات المركبة من تربينات غازية، وتربينات بخارية (CCPP) لإنتاج الكهرباء.
ولفت إلى أن محطة "رأس الخير" لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية بمدينة رأس الخير الصناعية، تعد أول محطة تنشئها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتوليد الكهرباء بتقنية الإنتاج المركب (Combined Cycle Power Plant) بكفاءة استهلاك وقود تُعدّ الأفضل في منظومة محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، حيث إن إنتاج المحطة من القدرات الكهربائية سيعود بالفائدة على العديد من الشركات الصناعية في منطقة رأس الخير؛ لتأمين القدرات الكهربائية اللازمة لها، فيما ستحصل "الشركة السعودية للكهرباء" على بقية الإنتاج من خلال ربط المحطة بالشبكة الوطنية للكهرباء؛ لتوزيعه في أرجاء المملكة.
وبيّن محافظ المؤسسة أن مشروع محطة "رأس الخير" ستوفّر 15 ألف فرص وظيفية خلال إنشاء محطّة "رأس الخير"، وخطوط النقل الرياضحفر الباطن، إضافة إلى 3500 وظيفة بعد إنشاء المحطة منها 1500 وظيفة بالتحلية، و2000 وظيفة لدى المقاولين، وتمثل هذه الوظائف أكبر فرص وظيفية لمشروع بهذا الحجم. لافتاً إلى أن "المشروع" سيوفر 14 فرصة استثمارية كبيرة للشركات الوطنية، وسيسهم في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير مزيد من لفرص الوظيفية لشباب هذا الوطن.
وأبان أن مشروع محطة رأس الخير يشمل - أيضاً - مشروع نظام أنابيب نقل مياه "رأس الخير" بطول خطوط نقل المياه الإجمالي 1290 كلم خط مزدوج. إذ تم اعتماد مشروعين بمسارين مختلفين لنقل كمية من المياه تقدر بأكثر من مليون متر مكعب - يومياً - من خزانات المياه الستة الواقعة بمحطة "رأس الخير", بحيث ينقل "المشروع الأول" المياه من رأس الخير إلى منطقة الرياض وما حولها، بطاقة تقدر ب(900) ألف متر مكعب باليوم بواسطة أنبوبين قطر كل منهما (72) بوصة، وثلاث محطات ضخ.
يشار إلى أن مشروع توليد الطاقة الكهربائية يشتمل على ست مجموعات، تتكون الأولى من وحدتي تربينات غازية ذات الدورة المفتوحة (Open Cycle) والمجموعة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة تتكون من مجموعات مركبة ذات تربينات غازية (10 وحدات)، وتربينات بخارية (5 وحدات) تقدر إجمالي طاقتهم التصديرية ب(2400) ميجاوات، ويشتمل "المشروع" على محطة التحويل 380 كيلو فولت تم ربطها - مؤخراً - بالشبكة الوطنية للكهرباء، لا سيما وأن هذه "المحطة" ستكون محولاً لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة، ولا تخدم المحطة فقط، فهناك - أيضاً - شبكة نقل الكهرباء على طول خط نقل المياه، سواء من "رأس الخير" إلى الرياض، أو من "رأس الخير" لحفر الباطن).
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع من المياه المحلاة (1,025) مليون متر مكعب، تنتج بتقنية التقطير الوميضي متعدد المراحل (MSF)، بنسبة 70% من إنتاج المشروع، فيما تنتج تقنية التناضح العكسي (RO) ما نسبته 30% من المشروع.