زار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، اليوم الاثنين، مقر الجامعة الإسلامية دار العلوم في "ديوبند" بالهند، في إطار زيارته لجمهورية الهند. ورافق "آل الشيخ"، خلال زيارته للجامعة سفير خادم الحرمين الشريفين في الهند سعود بن محمد الساطي، والوفد المرافق له.
وكان في استقبال وزير الشؤون الإسلامية عند وصوله لمدينة "ديوبند" رئيس الجامعة المفتي أبو القاسم النعماني، ورئيس جمعية علماء الهند أرشد مدني، وعدد من رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية بالهند، وحشد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين صُفّوا على جنبات الطريق المؤدي إلى الجامعة.
وفور وصوله للجامعة زار "آل الشيخ" عدداً من الفصول الدراسية، ودور تحفيظ القرآن الكريم، ثم قام بجولة على مكتبة الجامعة، واطلع على أمهات الكتب فيها، وما تضمنته من مخطوطات نادرة، وتجول على مشروع مبنى الجامعة الجديد.
وأُقيم حفل خطابي بمناسبة زيارة "آل الشيخ" للجامعة الإسلامية في "ديوبند"، وأعرب رئيس الجامعة، خلال كلمته، عن سعادته وجميع مسؤولي وأساتذة وطلاب الجامعة بزيارة "آل الشيخ".
وقال "النعماني": إن الزيارة فرصة غالية سعيدة نجتمع فيها بشخصية محترمة جاءت من تلك البلاد الواسعة الأطراف، أحب بلاد الله، بلاد الحرمين الشريفين، والربوع المقدسة المملكة العربية السعودية.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالهند حرص السفارة على التواصل وتقديم الخدمات للمسلمين في الهند، وخصوصاً الراغبين منهم في أداء مناسك الحج والعمرة، أو الزيارة.
وأكد "آل الشيخ" أهمية طلب العلم، حاثاً الشباب على التزود بالعلوم الشرعية وفق المنهج الصحيح المستند إلى كتاب الله الكريم وسنة رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقال: إن المملكة حريصة كل الحرص على التواصل مع المسلمين في شتى أنحاء العالم عموماً، وفي القارة الهندية على وجه الخصوص، والتعاون معهم فيما يخدم الإسلام والمسلمين وفق منهج إسلامي وسطي معتدل بعيداً عن الغلو والتطرف.
وشدد "آل الشيخ" على أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين (حفظهما الله) لا يألون جهداً في مد يد العون والمساندة للمسلمين من دون التدخل في الشؤون الداخلية في بلدانهم.
وتابع: "ما هذه الزيارة للهند، ولهذه الجامعة والتقاؤنا بقيادة العمل الإسلامي من رؤساء الجامعات، والجمعيات والمراكز الإسلامية إلا تأكيداً لحرص القيادة الرشيدة الراشدة على مواصلة التعاون لما يخدم الأمة الإسلامية".
وفي نهاية الحفل تبودلت الهدايا التذكارية بين وزير الشؤون الإسلامية، ورئيس الجامعة الإسلامية دار العلوم في "ديوبند".