عمدت بعض العمالة الوافدة إلى تشغيل مخابز غرب حلي باستخدام وقود الديزل بدلاً من الكيروسين (الغاز)، وذلك في تحايل منها على أنظمة الصحة العامة، بعيداً عن أنظار فرق التفتيش بالبلدية. وقد رصدت "سبق" صورة لأحد مخابز "سوبر ماركت" غرب مركز حلي، وبه عدد ثلاثة جوالين من مادة (الديزل) الممنوع استخدامه في المخابز، تُستخدم حتى الآن في إيقاد المخابز في تلك القرى، إضافة إلى استخدام الألواح الخشبية دون الألمنيوم في وضع "العجائن". وقال أحد المواطنين من سكان ساحل حلي: "إن معظم قرى حلي، ومنها القرية التي أسكنها، يعتمد سكانها على وجبة الخبز اعتماداً كلياً، خاصة في وجبة العشاء، وأكثر متناوليه من الشباب والأطفال، إلا إن معظم الأهالي، وبنسبة 80%، لا يدركون خطورة استخدام الديزل في إيقاد المخابز، ولا يهتمون بهذا الأمر". وأوضح مصدر مسؤول ببلدية حلي أنه تم إيقاف عدد من المخابز في حلي في وقتٍ سابق نتيجة مخالفتها الأنظمة، وأُعطيت مهلة محددة لتعديل وضعها، بعد أن وُجد عليها مخالفات استخدام وقود الديزل والألواح الخشبية، وفي حالة وجود أي مخبز مخالف في أي قرية بحلي سوف يُغلق ويُتّخذ بحقه الإجراء اللازم حسب الأنظمة من خلال جولة فِرَق الصحة. وذكرت مصادر صحية أن في استخدام الديزل أضراراً على صحة المستهلك؛ إذ ينبعث من احتراق الديزل نسبة كبيرة من المواد الضارة بصحة الإنسان، مثل أكاسيد النيتروجين ومركبات هيدروجينية عديدة الحلقات، تحتوي على عنصر النيتروجين، ومن أمثلتها "الفلورانثين وبتروبايرين وثايونين". وتوجد علاقة بين زيادة تعرض الإنسان إلى نواتج احتراق الديزل وزيادة نسبة الإصابة بأمراض "السرطان والربو وأخطار الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين"، كما أن الجزيئات الدقيقة لنواتج احتراق الديزل قد تدخل الجسم عن طريق الرئتين، وذلك بالنسبة إلى العاملين في هذه المخابز، ثم تتفاعل مع الدهون الموجودة في الشرايين، وقد تسبب تصلبها. وقد أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية في المملكة قراراً يحث على استخدام أفران تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، كما أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة خطورة استعمال الديزل وقوداً بصفة عامة؛ لما له من تأثير سلبي على البيئة وصحة الإنسان.