وقع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، صباح اليوم الأحد، بمكتبه بديوان الوزارة الجزء الثاني والأخير من عقد مشروع تأمين الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني للمرضى الكبار والصغار الذين يتلقون الرعاية الصحية بمراكز ووحدات الغسيل الكلوي بوزارة الصحة كعلاج تعويضي للمرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن بخدمة علاجية عالية الجودة، وذلك مع شركة دافيتا هيلث كير الأمريكية. جاء ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبناء على موافقته الكريمة على تأمين وتطوير خدمات الغسيل الكلوي وفقاً لأحدث المعايير العالمية التي تطبقها وزارة الصحة.
وثمن وزير الصحة دعم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - واهتمامه المتواصل بالخدمات الصحية ودعوة الشركات العالمية الأم لتقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين في كل مناطق ومحافظات المملكة، معرباً عن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لحرصه الدائم على صحة أبنائه المواطنين والتعاقد مع أكبر الشركات العالمية المتخصصة في رعاية مرضى الفشل الكلوي.
وقال "الربيعة" في تصريحات صحفية عقب توقيع العقد: تم دعوة ست شركات عالمية من ثلاث دول هي أمريكا وألمانيا والسويد، وهذا العقد يأتي امتداداً للعقد الذي سبق توقيعه مع شركة ديا فيرم الألمانية، ويعتبر الجزء الثاني وتبلغ تكلفته 979091809 ريالات مع شركة دافيتا هيلث كير الأمريكية.
وأشار الدكتور "الربيعة" إلى أنه نظراً لزيادة أعداد مرضى الفشل الكلوي سنوياً وعدم كفاية المراكز لتقديم خدمة الغسيل الكلوي الدموي والبريتوني فقد قامت الوزارة بطلب شراء خدمات الغسيل الكلوي، وذلك بالاستعانة بالخبرة الأجنبية، على أن تقدم هذه الخدمة من الشركات الأم، وذلك لاستيعاب أعداد المرضى المتزايدة ورفع مستوى أداء الخدمات العلاجية، وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة، وتأمين الأدوية واللوازم والمستهلكات والأجهزة، وصيانتها لجميع مراكز الغسيل الكلوي، وكذلك نقل خبرة هذه الشركات إلى المملكة.
وبيَّن "الربيعة" أنه تمت دعوة عدة شركات أجنبية، وتمت الترسية بمبلغ إجمالي قدره 1958183618 ريالاً، وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل خلال خمس سنوات ميلادية.
وأشار إلى أن مقدم الخدمة سيقوم بإنشاء واستئجار مراكز للغسيل الكلوي موزعة على المناطق والمحافظات، وتوفير جميع الأدوات اللازمة من تأثيث وتجهيز وتزويدها بالمعدات والمستهلكات والطاقم الطبي المتكامل وفقاً للمعايير والجودة الفائقة لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة.
ولفت الوزير إلى أنه سوف يتم متابعة إنجاز مراحل المشروع من قبل اللجنة الإشرافية على البرنامج الوطني لرعاية مرضى الغسيل الكلوي المزمن بالمملكة بديوان الوزارة من خلال اللجنة المركزية ولجان فرعية في المناطق والمحافظات الصحية بالمملكة.
من جانبه، أوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور عقيل الغامدي، أن المزايا التي ستحصل عليها الوزارة من هذا المشروع تتمثل في توفير الغسيل أثناء العطلات للمرضى في مناطق المملكة المختلفة، وكذلك في أوروبا وأمريكا إذا كانت هناك فروع لدى الشركة نفسها في هذه البلدان، وذلك بعد تنسيق اللجنة المركزية بالوزارة مع الشركة مقدمة الخدمة.
كما توفر نسباً أعلى من احتياج المرضى للغسيل البريتوني وما يمثله هذا العلاج الحيوي من مزايا مثل حرية التنقل والعمل ومتابعة الدراسة، إضافة إلى جودة الرعاية العلاجية وكذلك توظيف 30% من الكوادر السعودية بهذا المشروع في إجمالي 167 مركز غسيل كلوي، وما في ذلك من توفير فرص عمل جديدة للمواطنين.
وقال إن إنشاء 74 مركزاً بواسطة الشركات الأجنبية يمثل ضخ استثمارات أجنبية تقدر بالمليارات بما له من فوائد وزيادة في النمو الاقتصادي، وكذلك توفير خدمات الغسيل الكلوي لجميع المرضى المحتاجين في كل أرجاء المحافظات والمناطق، وتوفير الموارد المالية التي تنفق على صيانة وترميم وإنشاء وإحلال مراكز الغسيل الكلوي واستثمارها في خدمات أخرى ينعم بها المواطن، وتدريب الكوادر والكفاءات الوطنية على جميع التقنيات الحديثة.