أرجع مدير الإعلام في أمانة جدة أحمد الغامدي، السبب في انهيار مبنى الصحيفة السكني إلى قدم المبنى وعدم وجود رخصة بناء حيث انه شيد قبل 50 سنة تقريبا. وأبان أنه ستتم معاينة المنازل المجاورة من قبل خبراء الأمانة؛ لكشف ما إذا تضررت جراء الانهيار أم لا. فيما تعتزم أمانة جدة رفع تقرير مفصل عن 8 آلاف مبنى آيل للسقوط، إلى شركة الكهرباء بالمنطقة الغربية لفصل التيار الكهربائي عنها، حيث رصدت خلال الأشهر الماضية وجود 8 الاف مبنى آيل للسقوط في أكثر من 55 حيا عشوائيا ففي تقرير أعده الزميل إبراهيم علوي ونشرته "عكاظ"، ارتفعت حالات الوفاة في حادثة انهيار عمارة الصحيفة المكونة من ثلاثة أدوار إلى ست حالات، بعد أن نجح رجال الدفاع المدني فجر أمس في انتشال أربع حالات وفاة لأطفال جميعهم من الجنسية الصومالية. وتواصلت عمليات البحث والإنقاذ في منزل الصحيفة المنهار لليوم الثاني على التوالي للتثبت من عدم وجود أي محتجزين تحت الأنقاض، واستمرت فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني في مهماتها معتمدة على البحث اليدوي والمعدات الخفيفة في إزالة الركام، كما تم استخدام جهاز تنصت يكشف ما إذا كان هناك محتجزون أحياء تحت الأنقاض، إلا أنه تم إيقاف استخدامه لعدم رصد أي أحياء وبسبب ضيق الشوارع التي منعت وسائل البحث الكبيرة من التحرك أو الاستعانة بها، على الرغم من جلب معدات حديثة من مركز الإسناد في المطار القديم. وضمت اللجان العاملة في الموقع بلدية البلد الفرعية عبر آليات صغيرة وعدد من العمال عملوا على رفع الأنقاض من الموقع، فيما وقف رجال المرور على حركة السير لتسهيل وصول آليات الدفاع المدني والأمانة وتحرك شاحنات نقل الأتربة والركام من الموقع. وأبان مدير الإعلام في أمانة جدة أحمد الغامدي أنه ستتم معاينة المنازل المجاورة من قبل خبراء الأمانة؛ لكشف ما إذا تضررت جراء الانهيار أم لا. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبد الله العمري أنه سيتم تسليم الموقع إلى الأمانة، عقب الانتهاء من عمليات البحث والتأكد من عدم وجود محتجزين. وأكد النقيب العمري أن العمارة مكونة من ثلاثة طوابق تصل مساحتها إلى ما يقارب 200 متر، وتقطنها عائلات من الجنسية الصومالية، ويجري حاليا التحقق من السكان عن أسباب الانهيار، موضحا أن فرق البحث استخدمت أجهزة التنصت والكاميرات الحرارية للبحث عن أحياء.
وقال تقرير أعده الزميل سعد ال منيع ونشرته "المدينة"، إن أمانة جدة تعتزم رفع تقرير مفصل عن 6 آلاف مبنى آيل للسقوط، إلى شركة الكهرباء بالمنطقة الغربية لفصل التيار الكهربائي عنها، حيث رصدت خلال الأشهر الماضية وجود 8 الاف مبنى آيل للسقوط في أكثر من 55 حيا عشوائيا. وكانت الأمانة قد قدرت تكلفة إزالة المباني الآيلة للسقوط بحوالي 26 مليون ريال، ولكنها لم تعتمد من قبل وزارة المالية في ميزانية العام الحالي 1431ه. فيما كشفت التحقيقات الأولية أن أسباب انهيار المبنى يعود إلى تصدعات وتشققات فيه بسبب قدم بنائه الذي يعود إلى عشرات السنين. وأوضح العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة أن التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الانهيار، ولكن التحقيقات الأولية أظهرت أن الأسباب تعود إلى تشققات وتصدعات بالمبنى المنهار، بالإضافة إلى استخدام السكان لبراميل معبأة بالمياه وتستخدم لتعبئة الخزان في سطح المبنى. لافتا إلى أن فريق التحقيقات بقيادة المقدم عبدالله الزهراني يجري تحقيقا موسعا مع السكان والجيران. من جهته، أوضح احمد الغامدي أن الأمانة ستعلن خلال الأيام المقبلة عن فتح المظاريف لمشروع التقارير الفنية للمباني الآيلة للسقوط لأكثر من 1000 مبنى، لافتا إلى أنها رصدت خلال الفترة الماضية 8 الاف مبنى آيل للسقوط بجدة سيتم التعامل معها إما بالإزالة الكاملة أو الترميم على حساب المالك حتى لا تسبب خطرا على ساكنيها. وبين أن حادثة سقوط مبنى بحي الصحيفة كان السبب المباشر فيها قدم المبنى وعدم وجود رخصة بناء للمبنى حيث انه شيد قبل 50 سنة تقريبا.