قال مدير عام الإدارة العامة للشئون الزراعية بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالله المقبل إن الأبحاث حول سوسة النخيل الحمراء لا تتوقف, مشيرًا إلى أن هذه الحشرة قادرة على مقاومة كافة أنواع المبيدات، ويمكنها الطيران لمسافات طويلة، موضحًا أن خطورة هذه الحشرة يكمن في طور اليرقة، وقد إنتقلت إلى المملكة عن طريق فسائل النخيل المستوردة من الهند عام 1407ه، مشيرًا إلى أن قرار نقل الفسائل بين المناطق داخل المملكة يهدف إلى وقف هذه الحشرة وحصرها ومقاومتها بشكل فعال. وكشف المقبل خلال لقائه برجال الأعمال في غرفة الشرقية خلال لقاء الثلاثاء الشهري أمس الثلاثاء، الذي حضره رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ومساعد الأمين العام للعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن الحمين وعدد من رجال الأعمال بالشرقية، كشف عن أن الباحثين بوزارة الزراعة بالشرقية اكتشفوا نوعاً من الديدان يعيش في تربة منطقة القطيف يسمى "الليماتودا" تستطيع القضاء على سوسة النخيل الحمراء. مشيرًا إلى وجود مزارع خالية تماما من هذه الحشرة رغم وجودها في وسط مزارع مصابة بها، ويرجع ذلك إلى إتباع هذه المزارع للشروط العشرة التي وضعتها وزارة الزراعة. ودعا المقبل رجال الأعمال إلى الإستثمار في القطاع الزراعي، خاصة أن المنطقة الشرقية تبلغ 63 في المائة من مساحة المملكة وبها العديد من الفرص الزراعية في ظل وجود العيون والمياه الجوفية والتربة الصالحة للزراعة في منطقة القطيف وكذلك الأحساء. وذكر أن التعاون بين القطاعين العام والخاص في المنطقة الشرقية أثمر عن تحقيق أرقام كبيرة في الإنتاج، مما يؤكد أهمية التعاون بين القطاعين لتحقيق الأمن الغذائي بشقيه النباتي والحيواني، والذي نضعه في مقدمة وبؤرة اهتمامنا. وتحدث المقبل خلال اللقاء عن الزراعة بالشرقية وقال: إنه حسب الإحصائيات الرسمية لعام 2008م فقد بلغ إنتاج القمح في الشرقية 184 ألف طن، ومن الخضروات المتنوعة 226 ألف طن، منها 150 ألف طن من إنتاج البيوت المحمية. ومن الفواكه 209.5 ألف طن منها 143 ألف طن من التمور، وبلغت المساحة المزروعة بالأعلاف 4436 هكتارا أنتجت 78 ألف طن. مؤكداً أن هذا الإنتاج الكبير تم باستخدام طرق الري الحديثة حفاظا على مخزون المياه بالمنطقة، كما بدأ تنفيذ مشاريع الزراعة العضوية. وحول الثروة الحيوانية قال المقبل إنها بلغت 24 ألف رأس من الإبل و854 ألف رأس من الضأن، منها 248 ألف رأس ضمن مشاريع إنتاج وتسمين الضأن، و40 ألف رأس من الماعز، و122 ألف رأس من الأبقار منها 87 ألف رأس داخل المشاريع المتخصصة. وبلغ إنتاج المنطقة الشرقية من الحليب أكثر من 343 مليون لتر، ومن الدجاج اللاحم 29.5 ألف طن تنتجها 39 مزرعة، ومن الأسماك 50 ألف طن من المياه الإقليمية. وتحدث المقبل عن المحاجر وقال: إنها خط الدفاع الأول عن المستهلكين، ويبلغ عددها في المنطقة الشرقية سبع محاجر برية وبحرية وجوية، وتقوم بالإشراف على حركة الصادرات والواردات النباتية والحيوانية، مبينا أن هذه المحاجر رفضت دخول 971 ألف طن من الفواكه والخضروات، وكذلك 276 ألف طن من المنتجات الحيوانية غير المطابقة للمواصفات والشروط. من ناحية أخرى نظمت غرفة الشرقية أمس الثلاثاء محاضرة بعنوان " الرؤيا المستقبلية للاقتصاد السعودي." قدمها كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي جون سفاكياناكيس الذي ناقش مع رجال اعمال سعوديين الحالة ألراهنه للاقتصاد السعودي بما في ذلك الإنفاق الحكومي والتضخم وتذبذب أسعار النفط و ، و المشاريع الضخمة وأخيرا النمو في السعودية والقطاع غير النفطي. وقال سفاكياناكيس : إن متوسط معدل التضخم بلغ 5.8 % على مدى الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي ووقفت عند معدل 4.5 % في شهر اكتوبر الماضي. وحول ارتفاع الإيجارات أشار سفاكياناكيس إلى أن الايجارات ظلت المصدر الرئيسي للتضخم على الرغم من أنها قد انخفضت نتيجة لحقيقة وهي أن أكثر المنازل المبنية حديثا جاءت بعد إنخفاض تكاليف البناء وقال: إن تضخم الإيجار في المملكة لم يعالج بشكل صحيح ، وإن قوانين الرهن العقاري التي اعلنت مؤخرا لن تكون فعالًا ما لم تعاد هيكلة الإيجارات بشكل عام. وأكد سفاكياناكيس بأن تضخم قيمة الإستئجار في المملكة ظل مرتفعًا على الرغم من معدلات التراجع وسجل معدل التضخم في الإيجار معدل 13.5 % خلال شهر يوليو الماضي و بلغ ذروته عند 19.8 % في يوليو 2008 وبين أن تضخم أسعار المواد الغذائية قد يرتفع أكثر إذا خضع للاحتكار ومالم تكن هناك جهة تراقب الأسعار وتحافظ على ثباتها في السوق. وأوضح بأن تضخم أسعار المواد الغذائية انخفضت إلى واحد في المائة خلال شهر يوليو مقارنة بمعدل 11.3 فى المائة خلال شهر ديسمبر من العام الحالي. وامتدح سفاكياناكيس التدابير الحكيمة والفعالة التي قامت بها الحكومة السعودية أثناء الأزمة المالية العالمية حيث أسفرت عن نمو القطاع غير النفطي بشكل ملحوظ وسجل نسبة حوالي 3 في المائة سنويا على مدى العقد الماضي بغض النظر عن ما يحدث من نمو في القطاعات الأخرى. وفي نهاية اللقاء كرم عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية زامل الزامل المحاضر وأثنى على المحاضرة وما تخويه من معلومات مهمة وحضر اللقاء مساعد الأمين العام للشؤون الاقتصادية عادل سعيد الصرامي .