قال موظفون بمستشفى فيفاء العام إن المستشفى يعاني من سوء النظافة وانتشار الروائح الكريهة، وذكر مراجعون ومرضى أن الأخطاء الطبية بالمستشفى أصبحت هاجساً يراود كل من يقصدها للعلاج. وأضاف الموظفون ل"سبق" أن مستشفى فيفاء العام يتجاهل مطالبهم، التي تخدم المرضى والمراجعين، حيث قال أحد الموظفين، فضل عدم ذكر اسمه: نعاني من الروائح الكريهة التي تعشعش في مستودع المحاليل الطبية والألات بسبب غرف تصريف المجاري وتسربات تحدث منها مخلفة روائح كريهة على الموظفين والمرضى.
وأضاف: تفتقر المستشفى إلى مستودع خاص بالرجيع من الأدوية والمحاليل والملازم الطبية ليتم تنظيمها بالشكل المناسب حتى يتم التعامل معها, حيث أصبحت تختلط مع الأدوية والمحاليل الأخرى مسببة تكدساً عشوائياً, فضلاً عن الإنارة والتكييف الضعيف, والمساحة غير الكافية في المستودع, والتي تعود على المحتويات بالضرر وتحولها من علاجات لسموم للمرضى.
أما المواطن خالد الفيفي فقال ل"سبق": ولد أخي الطفل يوسف الفيفي الذي نشرت "سبق" عنه موضوعاً حول بتر رجله بسبب خطأ طبي في مستشفى فيفاء العام, بينما كان يعاني من جرح بسيط، حيث قام أحد الأطباء بعمل عدة عمليات لاستئصال جلد وتنظيف الجرح حتى توسع الجرح وأهمل في الاعتناء بنظافته, بسبب عدم تعقيمه في غرف خاصة بالتعقيم بل كانت تتم على سرير الطفل وعلى مرأى من والدته, ما أدى إلى إصابته ببكتيريا وتعفن في الرجل إلى أن تم بترها من جهة الفخذ بمستشفى عسير, حيث أوضحوا وجود غرغرينا متوغلة فيها منذ أيام من بترها, بعد أن أخرجه والده على مسؤوليته بسبب ما شاهده من إهمال واضح بمستشفى فيفاء العام.
وتابع: بررت مستشفى فيفاء و"صحة جازان" آنذاك على لسان ناطقها محمد الصميلي أن العدوى البكتيرية التي أصابت الطفل، قام القسم المختص بهذا الشأن بتتبع الإجراء المتبع منذ وصوله إلى قسم الطوارئ حتى خروجه من المستشفى مروراً بالقسم الداخلي، ولا يوجد دليل واحد على أن العدوى أصابت الطفل داخل المستشفى.
وقال أحد أطباء مستشفى عسير، تواصلت معه "سبق": إن هذه البكتيريا توجد بنسبة كبيرة في المستشفيات، ومن ضمن طرق انتقالها عدم تعقيم مفارش الأسرّة وتغييرها بشكل مستمر, وأن هذه البكتيريا لها عدة أيام منتشرة في رجله, ما يعني إصابته بها وهو في مستشفى فيفاء العام.
وحصلت "سبق" على خطابات الموظفين ورداءة مرافق المستشفى بسبب الأوساخ التي تعتري المستودعات والمجاري الظاهرة والروائح الكريهة، لا سيما صور عمال النظافة الذين ينقلون عينات الدم بدلاً من المختصين.