يتمنى المؤذن صاحب الصوت العذب محمد البشري أن يصدح بالأذان في الحرم المكي الشريف، بعد أن رفع الأذان في مسجد الاستقلال بإندونيسيا، ثالث أكبر مسجد بالعالم. وقال "البشري" ل"سبق" إن ارتباطه بالأذان كان منذ الطفولة من الصف الثاني الابتدائي، وكان يؤذن في قريته طيلة أيام المرحلة الابتدائية.
وأضاف "البشري": "وفي الصف الثاني المتوسط ارتبطت بجامع الكودري بأبها بشكل غير رسمي لصغر سني، وبقيت فيه حتى أصبح عمري 18 عاماً، وهو السن القانونية، فأصبحت مؤذناً رسمياً للجامع، وشاركت في مسابقة الصوت الندي عام 1429ه".
وتابع "البشري": "مازال الحلم يراودني بأن أصبح مؤذناً للحرم المكي الشريف، وحب الشيخين مؤذني الحرم علي ملا، وفاروق حضراوي، دفعني للتأثر بهما ومحاولة تقليدهما، فتوجهت إلى إمارة مكةالمكرمة في عهد أميرها السابق خالد الفيصل بشهادتي، فقام بتحويلي إلى رئاسة الحرمين في عهد الشيخ صالح الحصين - رحمه الله - وقدمت له أوراقي وقوبلت بالرفض، فتقدمت مرة أخرى وقالوا لي إن عمرك صغير، وكان عمري 22 سنة حينها".
وأوضح المؤذن محمد البشري: "راجعتهم مرتين خلال ثلاث سنوات، لكن للأسف في المرة الثانية ضاعت أوراقي جميعها عندهم، وكان ذلك قبل أن يتم تعيين ثلاثة مؤذنين، وكنت أتمنى أن أكون أحدهم".
وقال "البشري": "عند زيارة الشيخ عبدالرحمن السديس لأبها في إحدى المرات حاولت أن ألتقيه، وتوصلت له بعد صعوبة بالغة، فقال لي أذن للعشاء، ففعلت فأعجب بصوتي، وكان تعامله لطيفاً جداً ومتواضعاً معي، ولكنه نصحني بالتريث إلى أن أكمل دراستي وأقدم من جديد".
وختم "البشري": "في السنة الماضية سافرت إلى إندونيسيا لغرض السياحة، وكنت أتمنى أن أؤذن في مسجد الاستقلال ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين، وهيأ لي ربي ذلك، وأذّنت فكانت سعادة غامرة لا يعادلها شيء، وبإذن الله سأرفع صوت الأذان في مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي، وحلمي أن أكون مؤذناً في الحرم المكي الشريف".