اعتبر الرئيس العام لشؤون الحرمين، الشيخ عبد الرحمن السديس، أن بعض الدول قد تنافس المملكة في الأمور التقنية والاقتصادية، إلا أن المملكة تتفوق في الثوابت التاريخية، موضحاً أن الأماكن المقدسة تُعتبر من عوامل الخصوصية التي تتفرد بها المملكة، مما جعل خادم الحرمين يتخلى عن جميع الألقاب الأخرى ويطلق على نفسه "خادم الحرمين الشريفين". وزار "السديس" المعرض الإسلامي ب"سايتك"، وكان في استقباله مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، ومدير عام مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية "سايتك" الدكتور حبيب أبو الحمائل، ومدير عام العلاقات العامة والتسويق وليد الرشيد.
وتجوّل "السديس" في المعرض، وأبدى إعجابه بما شاهده من أركان مختلفة تحكي قصة توسعة الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة وغيرها.
وقال "السديس": "الدعوة وسيلة للمعرفة بالحكمة والأسلوب الحسن، كما أنها تعكس الوجه الحضاري للناس حتى لغير المسلمين، وهذه رسالة عظيمة يجب أن نتعاون جميعاً لحملها، وهناك خطط ودراسات ورؤى مستقبلية للرئاسة العامة لشئون الحرمين بهذا الصدد، وسيتم عقد اتفاقيات لنشر هذه المعارض حتى تحقق رسالتها في إبراز الدور الرائد لهذا الدين والوجه الحضاري المشرق للمملكة".
وأضاف: "لمسنا الآثار العظيمة في نفوس الزائرين والزائرات وهم يقفون أمام صور مجسمات الحرمين الشريفين في المعرض وينظرون ويقارنون بين القديم والحديث، ويلمسون ما وصل إليه الحرم من تسهيلات وتوسعات، ونلاحظ ما يقدمه أمير المنطقة الشرقية ونائبه ومدير الجامعة من دعم وتشجيع وتعاون، كما أنه من حسن الحظ أن المقام الكريم وافق على أن تتبنى الرئاسة مع عدد من الجهات، منها الجامعات، تنظيم المعارض الداخلية والخارجية.
وأردف: "أهم ما شهدناه هو مشاركة الرئاسة العامة لشؤون السجد الحرام والمسجد النبوي في هذا المعرض الإسلامي كجناح مميز تعرض فيه الصور التي تحكي مسيرة الحرم التاريخية منذ أن وحّد الملك عبد العزيز المملكة وحتى عصر خادم الحرمين الشريفين".
وتابع: "مشروعات التوسعة العملاقة في الحرمين الشريفين وتوسعة المسعى والمطاف تحقق الخدمة الفائقة للزائرين والحجاج والمعتمرين في سياق منظومة من الخدمات التي يحتاجون إليها، وقد رأينا في هذا المعرض كذلك كيف يتهافت الناس على مسيرة الإعمار والمشروعات؛ لأن هذه الرقعة المباركة تمثل خصوصيتنا في هذه البلاد المباركة".
وقدم "السديس" شكره لراعي هذه الجهود، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير المنطقة الشرقية ونائبه، كما شكر مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على تعاونه التام مع الرئاسة العامة لرئاسة الحرمين وجهوده لخدمة مسيرة العلم والمعرفة والتقنية.
يُذكر أن عدداً من زوار المعرض حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الشيخ "السديس" خلال تجوله في المعرض الإسلامي.
وكان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قد شارك في حياكة كسوة الكعبة لعام 1435 والتي تم عرض أجزاء منها خلال المعرض، وأبدى فخره واعتزازه بهذه المناسبة.