ينظم مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" معرض عمارة الحرمين الشريفين وصناعة كسوة الكعبة وطباعة المصحف الشريف، وذلك انطلاقاً من مبدأ نشر ثقافة المعرفة لدى المجتمع ورغبة في تثقيف الأجيال المسلمة وتعريفها بتاريخها الإسلامي العظيم، والتعرف على تاريخ صناعة الكسوة ومراحل تطوره حتى وصل إلى هذا المستوى من التقدم، واستعراض أنواع خطوط المصحف الشريف ومراحل الخط العربي، وذلك خلال الفترة من 17 ربيع الأول 1435ه الموافق 19 يناير 2014م ولمدة شهر، أوضح ذلك مدير عام المركز الدكتور حبيب أبو الحمائل. وقال أبو الحمايل في ذات السياق، إن شرّف المملكة بخدمة الحرمين الشريفين، وخصّها بدور رائد في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بمصدري التشريع الكتاب والسنة، واستشعاراً بأهميتها فإن المركز يستضيف هذه المعارض المميزة التي تحتوي على معروضات ذات قيمة إسلامية وتاريخية، كما أن معرض عمارة الحرمين الشريفين يشرح لزائريه بعض المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية التي تمثل المراحل التي مرت عليها. من جهةٍ أخرى أوضح مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محمد الجابري، أن الرئاسة تعرض مقتنياتها لعموم المسلمين بهدف توثيق وإبراز جهود الدولة في عمارة الحرمين الشريفين، لتكون مصدراً ثقافياً للأجيال المسلمة، وتعريفها بتاريخها الإسلامي، من خلال إنشاء معرض أطلقت عليه اسم "معرض عمارة الحرمين الشريفين" وروعي في إنشائه تناسق التصاميم الهندسية مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض بما يعطي صورة شاملة للزائر عن الحرمين الشريفين. وليد الرشيد وأشار مدير العلاقات العامة والتسويق في "سايتك" وليد بن فهد الرشيد، إلى أن المعارض تستهدف طلاب المدارس والجامعات والجاليات العربية والأجنبية وجميع شرائح المجتمع و يضم معرض الحرمين الشريفين العديد من المعروضات من مصاحف ومخطوطات ثمينة وقطع أثرية ونقوش كتابية وصور نادرة ومجسمات معمارية تمثل العصور الإسلامية المختلفة، كما يعد معرض المصحف الشريف معرض متخصص يضم عدداً من الأجنحة المعرفة بالجهود المبذولة في كتابة المصاحف، وجماليات الخط العربي، وأدواته، والزخرفة، والخطوط الحاسوبية، ويستعرض للزوار الجهود التي تبذلها الدولة والدراسات والأبحاث المستمرة لخدمة الكتاب والسنة، إضافة إلى ما ينتجه من نسخ المصحف الشريف التي تقدر بعشرة ملايين نسخة توزع على المسلمين في جميع القارات، وطباعة معانيه وترجمتها إلى 44 لغة. كما يشارك في المعرض صناعة كسوة الكعبة وتعتبر كسوة الكعبة والتي لاتزال محافظة على جمالها ومظهرها الرائع شهادة على أرقى الفنون الإسلامية ومحطّ أنظار المسلمين منذ أكثر من 14 قرناً من الزمن. وتوقع الرشيد أن تتزايد أعداد الزائرين للمعرض بإذن الله في "سايتك" نظراً لما يحتويه من مادة علمية ومعرفية ومعروضات إثرائية، إذ بلغ زوار المعرض في مكةالمكرمة أكثر من 2.2 مليون زائر.