استحوذت صورة الطفلة السعودية مبتورة اليدين، وهي ترسم لوحة فنية بقدمها في أثناء عرضها كإحدى اللوحات المشاركة في جناح الفن التشكيلي للتربية الخاصة بالمعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام، الذي أقامته وزارة التربية والتعليم أخيراً في الرياض، على إعجاب ودهشة زوّار الجناح الذي يحظى بمشاركة مختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من جميع مناطق المملكة, ويضم عديداً من اللوحات الفنية التي صنعوها بإعاقاتهم المختلفة، وقدّموها لزوّار ومرتادي المعرض كرسائل تحاكي آمالهم وطموحاتهم. وأكّدت مديرة الجناح الدكتورة والفنانة التشكيلية منال عبد الكريم الرويشد، أن ذلك ما كان ليحصل لولا أن كان وراء هذا العمل جهود خفية من معلمي ومعلمات الميدان، معتبرة جميع المشاركات واللوحات الفنية المقدمة رسالة للمجتمع بأن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على المشاركة والإبداع والمنافسة مثلهم مثل أقرانهم الطبيعيين، مبينة أن ما يحتويه الركن من مشاركات ولوحات ما هي إلا جهود تراكمية بدأت من الميدان من خلال ما تقدمه المدارس عبر مادة التربية الفنية والأنشطة المقامة فيها، الأمر الذي دعا وكالة التعليم للبنات بالوزارة، إلى تبني تلك الأعمال وجمعها في مكان وزمان واحد لإبرازها أمام الجميع وعلى مرأى ومشهد من جميع المستفيدين تقديراً لجهودهم، ورغبة في تطوير تلك الأعمال.
وأوضحت "منال الرويشد"، أن الميدان ضخ الكثير من الأعمال المميزة والنوعية، وخاصة "تعليم المنطقة الشرقية" التي تجده في مقدمة المناطق في تلك الأعمال,
وكشفت "منال الرويشد"، من خلال إشرافها على الركن ومقابلتها الكثير من الزوار، أن أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، يحتاجون إلى برامج تدريبية إضافية من أجل التعامل مع تلك الفئات ولاسيما مسار التربية الفكرية، وكذلك حاجتهم الماسة إلى برامج تخص الحاسب الآلي، حيث إن تواجد ولي أمر الطالب، إلى جانب ابنه أو ابنته ذات الاحتياجات الخاصة وتقديمه للمراكز التي تكشف عن إبداعاته وتساعده على البحث عن مواهبه، أحد المحفزات التي تسهم في تنمية تلك الإبداعات وصقلها لتقديم كل ما لديها.