اشتكى أهالي محافظة العيدابي بمنطقة جازان، خلال جولة ميدانية ل "سبق" بالمحافظة، من إهمال النظافة العامة في الشوارع والأحياء، ما تسبب في انتشار البعوض والحشرات والأمراض الوبائية بسبب تكدس النفايات وتناثرها في طرقات المحافظة. وأبدى سكان المحافظة استياءهم مما يتكرر في طرقات المحافظة ومشاريعها، التي لا توجد عليها رقابة ولا صيانة.
واتضح خلال جولة "سبق" رداءة بعض المشاريع وطريقة الرصف العشوائي، فضلاً عن تلوث سماء المحافظة والقرى التابعة لها جراء تصاعد الدخان والغازات السامة من محرقة العيدابي, والتي اشتكى منها الأهالي كثيراً بسبب تأثيرها عليهم.
وقال المواطن أحمد الغزواني، أحد أهالي المحافظة،: "البلدية سخرت جهدها بالعمل في المركز الحضري، وأهملت أولوياتها تجاه الحافظة، وخاصة أنها تعد بوابة القطاع الجبلي، ويجب أن تبدو بمظهر نموذجي، فنحن نعاني من مظهرها الذي يسوء يوما بعد يوم".
وتابع "الغزواني": "على سبيل المثال ممشى المحافظة المهمش والذي اصبح دمار وخطر على زواره من المحافظة وخارجها, والذي بدأ بلاطه بالتفكك بسبب عدم الصيانة, لا سيما الأشواك والأسلاك المكشوفة التي كست وجه الأرضية وتعيق المارة في كل متر منه".
وقال المواطن قاسم الغزواني": إن "أجواء المحافظة الملبدة بالدخان الأسود المنبعث من محرقة العيدابي أصبح يشكل هاجسا لدى الأهالي، وخصوصا المصابين بأمراض ضعف التنفس، ناهيك عن أنتشار وتكدس النفايات في معظم الشوارع، حتى وان تم انتشالها فطريقة الإنتشال خاطئة بسبب نثرها على الطريق لتجميع العلب الحديدية، وتسرب مياه النفايات ومن ثم إنتشالها، مخلفة روائح كريهة تلحق الضرر بالأهالي على مدار أيام، ما جعلهم يتشكون من هذه الظاهرة أكثر من مرة".
وقال محمد أحمد الفيفي، أحد الأهالي، إن المحافظة مقبلة على كارثه بيئية ستكون أبعادها خطيره على مستوى المنطقة إن لم يتم تدارك الامر؛ حيث أنها تفتقر إلى العديد من الخدمات؛ كالإنارة في معظم الأحياء وازدياد اعداد الحفر في الشوارع، ونقص الحاويات في كل الأحياء والقرى، ناهيك عن ضعف الرقابة دون التزامات بالأدوات الوقائية والاشتراطات الصحية في معظم المطاعم.
وطالب أهالي المحافظة البلدية بتكثيف العمل على الأمور التي تخص المواطنين، وتكريس جهودها لخدمتهم في بعض المتطلبات الضرورية التي تغنيهم عن مئات المشاريع.