ضبطت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة محافظة الطائف وافدة مصرية عادت لتمتهن التسول في الأسواق بشارع أبي بكر الصديق بعد أن رُحّلت في السادس والعشرين من رمضان العام الماضي، فيما وُجدت بصمتها لدى الجوازات بما يثبت ترحيلها السابق. وكانت اللجان المُكلفة بمُتابعة ظاهرة التسول، التي تترأسها قوة المهمات، بمُشاركة مكتب المتابعة الاجتماعية ودوريات المرور والجوازات، قد واصلت تحركاتها من خلال الانتشار في مواقع عدة بالمحافظة حتى قبضت على ما يزيد على 60 من المتسولين والمتسولات منذُ أول يوم من العام الهجري الجديد، فيما كانت نسبة الأجانب الأكبر، وتنوعت جنسياتهم، وكانت الجنسية اليمنية هي الأغلب، ثُم النيجيرية، تليهما الباكستانية. وقد جرى تحويل هؤلاء المتسولين إلى إدارة الترحيل بالجوازات؛ لتتعامل معهم وفق الأنظمة، فيما تتم دراسة حالة السعوديات ممن تم القبض عليهن لحين إرسالهن للجمعيات الخيرية التي ستتولى رعايتهن. وكشفت المتسولات اليمنيات عودتهن تهريباً بعد أن تم ترحيلهن؛ حيث يتولى أحد المهربين من المواطنين التسلل بهن من إحدى مناطق الجنوب القريبة من اليمن؛ ليتجاوز بهن نقاط التفتيش وصولاً للطائف؛ ليمتهن التسول. وشملت مواقع القبض على المتسولين المساجد والإشارات المرورية والمحال والأسواق التجارية وعند مقار الجمعيات الخيرية وسوق الخضار والفاكهة، فيما أشارت مصادر إلى أن أكبر المتسولين يصل عمره إلى 67 عاماً، وأصغرهم 6 أشهر، وجميعهم من الجنسية اليمنية الذين يركزون على امتهان التسول بأطفالهم. يُذكر أن اللجان المُتابعة لظاهرة التسول، وبإشراف ومتابعة من مدير الشرطة بالطائف اللواء مسلم الرحيلي، وبقيادة العقيد عطية النمري قائد قوة المهمات والواجبات الخاصة، تواصل عملها على مدار الساعة، وتتحرى فرقها بشكل يومي عن مواقع تجمع المتسولين؛ لرصدها حتى يتم دهمها من قِبل حملات رسمية منظمة.