اختتمت اللجنة المكلفة من أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر, بدراسة شكاوى مزارعي مركز الموسّم بجازان من عملها، صباح اليوم الخميس. وتشكلت اللجنة من مندوبين عن ديوان الإمارة والإدارة العامة للشؤون الزراعية ووزارة التجارة وأمانة جازان ممثلة في بلدية الموسّم والشرطة؛ وركزت في عملها على تفقد أوضاع المزارعين, وبحث شكاواهم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخفيف الأعباء عنهم، وتشجيعهم على الاستمرار في استصلاح وزراعة أراضيهم.
واجتمعت اللجنة اليوم، بعد أسبوع من مباشرة مهامها، لاستعراض النتائج التي توصلت إليها وعرضها على أمير جازان لاعتماد توصياتها.
وعلمت "سبق" أن التوصيات والاقتراحات التي توصلت إليها اللجنة من خلال تواصلها مع المزارعين تمثلت في تقديم الدعم والتسهيلات المالية اللازمة لتمكين المزارعين من جلب معدات لمزارعهم وتسهيل إجراءات الحصول على الأيدي العاملة التي تمكن المزارعين من حرث مزارعهم وممارسة الزراعة وإنتاج المحصول على الوجه الأكمل.
وطالب المزارعون بفتح مكتب لفرع الوزارة بمركز الموسّم على أن تلحق به وحدة بيطرية بسبب أن مكتب فرع الزراعة بأحد المسارحة بعيد عنهم لا سيما أن أغلب المزارعين لا يملكون وسائل نقل.
ودعا المزارعون إلى إنشاء مخازن ومستودعات تبريد لحفظ المحاصيل الزراعية كالطماطم والذرة والخضروات بشكل عام لخدمة المحافظات والمراكز المجاورة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم مهرجان يعرّف بمنتجاتهم الزراعية ويساعدهم على تسويقها تحت مسمى "مهرجان الطماط"، وذلك أسوة بمهرجانات المنطقة.
وشددت اللجنة، في توصياتها، على ضرورة تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في المجال الزراعي وإنشاء مصنع لتعليب المحاصيل الزراعية، نظراً لأن الزراعة في الوقت الحالي أصبحت مكلفة جداً، والسبب أن بيع المنتجات بمبالغ زهيدة يرهق كاهل المنتجين.
إلى ذلك، رفع مزارعو مركز الموسّم شكرهم لأمير منطقة جازان على سرعة تجاوبه مع شكاواهم وتشكيل اللجنة التي اهتمت بتقديم توصيات لإزالة كل المعوقات التي تعترض طريق المزارعين.
وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز قد تجاوب مع ما نشرته "سبق" بشأن معاناة المزارعين بالمنطقة، وخاصة ما يتعلق بقلة الدعم والتشجيع المقدم للمزارعين في مركز الموسم.
وكان المزارعون قد أبدوا استياءهم بسبب زيادة أسعار الأسمدة والمبيدات بنسبة 200% تقريباً، مشيرين إلى أن ذلك الأمر قد يؤدي بمرور الوقت إلى التوقف عن مزاولة مهنة الآباء والأجداد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الإمارة، علي بن موسى زعلة: "أمير المنطقة اطلع على التقرير الصحفي، وما تضمَّنه من مطالب تقدَّم بها بعض المزارعين، وأصدر تعليماته الفورية لوكالة الإمارة للشؤون التنموية بضرورة دراسة الموضوع من كل جوانبه".
وأضاف: "قرر أمير المنطقة تشكيل لجنة من ديوان الإمارة والإدارة العامة للشؤون الزراعية؛ للوقوف على أوضاع المزارعين وبحث شكاواهم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخفيف الأعباء عنهم، وتشجيعهم على الاستمرار في استصلاح وزراعة أراضيهم".
وأردف "زعلة": "التوجيهات الصادرة تشدد على ضرورة معاونة المزارعين على التوسع في إنتاجهم من الخضروات والفواكه والمحاصيل المتنوعة التي تشتهر بها المنطقة".