تنطلق الثلاثاء القادم وعلى مدار ثلاثة أيام أعمال الملتقى العاشر للجمعية الخليجية للإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي، تحت شعار "برامج التأهيل في دول مجلس التعاون الخليجي: تشخيص الواقع واستشراف المستقبل"، بمجمع شموع الأمل بمدينة الدمام. واعتبر الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس رئيس الجمعية أن "الملتقى العاشر يعتبر في حد ذاته إنجازاً كبيراً، حيث لا تستطيع العديد من الجمعيات الإقليمية منفردة اليوم إقامة مثل هذا النوع من اللقاءات". يناقش الملتقى برامج التأهيل في دول مجلس التعاون الخليجي في 8 جلسات عمل يقدم خلالها 30 ورقة عمل و9 ورش عمل لمختصين عرب وأجانب، إضافة إلى اللقاءات الجانبية بين المشاركين. ويقام على هامش الملتقى معرض يشارك فيه العديد من الشركات والجهات ذات العلاقة بذوي الإحتياجات الخاصة من معاهد وجمعيات ووسائل إعلامية، يشتمل على أجهزة حديثة تخص ذوي الإحتياجات الخاصة وآخر الإصدارات التي تعنى بهم. وقال الشيخ دعيج في مؤتمر صحفي بمناسبة انطلاق الملتقى العاشر: "ها نحن نعود حاملين بيد إنجازات الجمعية وبالبيد الأخرى هموم المعاقين التي طافت دول الخليج العربي منذ ما يقارب عشر سنوات". وعن مدى نجاح الملتقيات والاستفادة منها على مدى عمر الجمعية، قال الشيخ دعيج: "نحن واثقون ومتأكدون أنه على مدار 9 ملتقيات علمية تنوعت الموضوعات والمحاور وأوراق العمل، هو ما خلق نوعاً من الاستفادة المتبادلة بين المشاركين، فطوروا مهاراتهم وأفكارهم فيما يخص خدمات المعاقين". وأضاف أن "التوصيات التي صدرت عن هذه الملتقيات كانت الجمعية تقوم بتوصيلها إلى أصحاب الشأن والوزارات المعنية للعلم". ورأى أن "الملتقيات أتاحت وعياً في مجال خدمات المعاقين وإن كانت بعض الدول تحتاج لإستكمال بعض الجوانب الصحية والتعليمية والتوظيف وغير ذلك.. وهي أمور يسلط هذا الملتقى على جزئية منها وستبلغ نتائجها للوزارات المعنية". وأعرب الشيخ دعيج عن شكره لكافة المسؤولين بالمملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على اهتمامهم بالمعاقين وحسن الرعاية لذوي الإحتياجات الخاصة. كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على ما وجده القائمون في الملتقى من تجاوب وتذليل كل الصعاب لإقامة هذا الملتقى. من جهته أكد المهندس عثمان بن عبد العزيز الدبيخي مدير عام مجمع شموع الأمل، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن الملتقى يهدف إلى التعاون ما بين الجهات التي تهتم بشؤون المعاقين لتبادل الخبرات بين دول مجلس التعاون الخليجي والاطلاع على أحدث التطورات الإقليمية والعالمية في هذا المجال، مع إكساب المعاقين وأسرهم والمعلمين وذوي الإختصاص مهارات تبادل المعلومات والخبرات بالإضافة إلى عرض للوسائل والأجهزة والكتب الخاصة الحديثة في هذا المجال من خلال المعرض المصاحب. وبين أن محاور الملتقى ستشمل الأبحاث والدراسات التطبيقية والتشخيص والقياس في برامج التأهيل، وبرامج تأهيل الأشخاص المعاقين، وبرامج تأهيل الكوادر البشرية، والأطر الإدارية والتنظيمية لبرامج التأهيل التي سيقدمها مختصون من حملة الدكتوراه والدراسات العليا من دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي والدول الأوربية والأمريكية. وتوقع أن يصل عدد الحضور في الملتقى إلى ما يتراوح بين 1200 و1500 شخص من المهتمين بهذا المجال من مختلف دول الخليج، والعدد الأكبر من الحضور سيكون من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الجمعيات والمؤسسات الخيرية (الحكومية والأهلية) التي تقدم خدمات للمعاقين، مثل الجامعات ومراكز رعاية المعاقين (الحكومية والأهلية)، وشركات أجهزة المعاقين، ودور النشر والمكتبات.