كشفت "سبق" تفاصيل جديدة في قضية المحامي المزيف المتهم بالنصب والاحتيال على امرأة خليجية، قبل أن يستولي منها على أكثر من 400 ألف ريال، حولتها له على دفعات، وتحتفظ "سبق" بنسخ من التحويلات البنكية، وألقت شرطة حفر الباطن القبض عليه بعد البلاغ ب 12 ساعة. وجاء في التفاصيل أن المتهم -تحتفظ "سبق" باسمه- كانت تربطه علاقة بالضحية من عام 2009 بهدف الزواج، وكانت طريقة التواصل بينهما إلكترونياً عن طريق الإنترنت وعبر المكالمات الهاتفية.
وقالت مصادر "سبق" إن المتهم لعب دور ثلاثة شخصيات على الضحية وبثلاثة أسماء مختلفة، من بينها شخصية نسائية، وكان يرسل للضحية صور شخص آخر غير صورته الحقيقية، وفي تلك الفترة أوهم الفتاة بالزواج، وانتحال الشخصيات كان عن طريق المراسلات الإلكترونية الفورية، كما أنه أوهمها بأنه مريض ولا بد من السفر للخارج للعلاج من سرطان المخ، وطلب منها مبلغاً مالياً للعلاج.
وأضافت المصادر: المتهم أوهم الفتاة أيضاً في فترة أخرى بأنها مسحورة وبأن زواجهما يبطل هذا السحر، وطلب منها مبلغاً لتحويله لشخص آخر لعلاجها من السحر، وهذا الشخص هو نفسه، حيث انتحل أكثر من شخصية، وهذا كله ليوهم الفتاة بأنها مسحورة، ليتم الزواج بينهما، إضافة إلى إرسال أرقام هواتف أهلها مع أسمائهم، وبدأت الفتاة بإرسال المبالغ على فترات من عام 2009 إلى عام 2013، وفي بداية عام 2013 بدأت تشك في الأمر، خاصة بعد تكرار إقفال هاتف المتهم المتنقل، وبعد فترة بدأ المتهم بابتزاز الفتاة عن طريق أرقام أهلها وأسمائهم، وهددها إن لم تحول مبلغاً مالياً بأنه سيتصل بأهلها، وهكذا استمر الابتزاز.
وصمتت الفتاة فترة من الزمن حتى اكتشفت أن المتهم الذي كانت تحول له المبالغ المالية، له صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يدعي أنه ناشط حقوقي ووكيل شرعي، وتأكدت أن الصفحة له بمطابقة الإيميل الذي كان يتواصل به معها، وكانت تتم من خلاله المراسلات، إضافة إلى رقم الهاتف المحمول، لتتجه الفتاة إلى توكيل وكيل شرعي في السعودية لتقديم شكوى رسمية إضافة إلى رفع خطاب رسمي لوزارة الداخلية.
الوكيل الشرعي للضحية روضة اليوسف قالت ل "سبق": تعاملنا نظامياً مع القضية بعمل وكالة شرعية من دولة الضحية مصدقة من السفارة السعودية هناك، وبعدها رفعنا خطاباً لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأيضاً خاطبنا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقضية، وتقدمنا بشكوى لشرطة الجامعة بمدينة جدة، وبدورها أحالت الشكوى لشرطة حفر الباطن التابعة للمنطقة الشرقية، وهي مدينة المتهم، حتى قُبض عليه، وبعدها اكتشفنا أن المتهم عليه عدة قضايا، منها شيكات بلا رصيد، والاحتيال على شخص آخر بمبلغ 750 ألف ريال.
وقد استدعت شرطة المنطقة الشرقية ممثلة في شرطة حفر الباطن شخصاً انتحل صفة محامٍ لاتهامه بالنصب على امرأة خليجية، بإيهامها بإمكانية معالجتها، حيث سحب منها مبلغاً مالياً قيمته 400 ألف ريال، ثم ابتزها.
وقال المتحدث الأمني باسم شرطة المنطقة الشرقية، العقيد زياد الرقيطي ل"سبق": "تلقينا مؤخراً بلاغاً من امرأة خليجية تفيد بتعرضها للنصب منذ فترة من الزمن على يد شخص ادعى أنها سيعالجها وحصّل منها مبالغ متفاوتة في أكثر من مناسبة".
وأضاف العقيد "الرقيطي": "نتخذ الآن الإجراءات اللازمة لاستدعاء المتهم ومناقشته حيال ما نُسب إليه من اتهامات".
يذكر أن المتهم انتحل شخصية ناشط حقوقي ووكيل شرعي عبر صفحته في "تويتر" وحصل على أكثر من ألف وكالة شرعية من خريجات لتوظيفهن، فيما سحبت بعض الخريجات الوكالات منه، بعد أن نشرت "سبق" تفاصيل قضيته وأنه محام مزيف.