أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن ما صدر من الدولة مؤخراً من قرارات لدعم السياحة والتراث الوطني هو تتويج لعمل تراكمي منظم استمر سنوات، مشيراً إلى أن هذا العمل يمثل أساساً لكل إنجاز مستقبلي في هذا القطاع. وقال الأمير "سلطان"، خلال كلمته التي ألقاها في منتدى التنافس الدولي السابع: "نعمل على إعادة تشكيل الخارطة الاقتصادية للاقتصاد الوطني، ومن ذلك تهيئة القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية، وما يقال عن أن المواطن السعودي غير جاد في العمل نعتبره إجحافاً بحق المواطن الذي أثبت عبر الأزمات أنه ملازم للتميز ومداوم على الإنجاز. وأضاف: "المواطن السعودي المضياف هو أهم المقومات التنافسية للاقتصاد السعودي بشكل عام، والقطاع السياحي بصورة خاصة".
وأشار إلى أن المملكة تتمتع بالكثير من المقومات التي تصنع منها بيئة تنافسية في شتى القطاعات، وقال: "المملكة العربية السعودية اتخذت خطوات جريئة لإعادة تشكيل الاقتصاد الوطني، وتهيئة القطاع السياحي ليكون منافساً بهدف جذب المواطنين للبقاء في بلادهم، وقد بدأ العمل المنظم قبل سنوات قليلة من أجل تحفيز نمو قطاع السياحة الوطني".
وأضاف: "القطاع السياحي يمثل القطاع الثاني في نسبة سعودة الوظائف على مستوى المملكة، وسيصبح القطاع الأول فيما يتعلق بتوظيف السعوديين قريباً إذا توافرت فرص التحفيز المناسبة".
وأردف: "عدد العاملين في قطاع السياحة بلغ 751 ألف عامل حتى عام 2012م وتبلغ نسبة المواطنين العاملين في القطاع 27%، وهذا يساعد على تكوين ذاكرة للأجيال عن البلاد وطبيعتها ومواطنيها وتراثها وثقافتها وتاريخها، وكل ذلك يصب في صالح دعم اقتصادها". وتابع: "مشروع السياحة هو مشروع شامل ومركب يتعامل مع التراث الوطني ومواقع التراث وصناعة السياحة ككل في وقت واحد".
واستطرد الأمير "سلطان": "أطلقنا عدة مبادرات من خلال إستراتيجية التنمية السياحية الوطنية التي أعادت تنظيم القطاع بالكامل؛ ونرى أن السياحة الوطنية أصبحت مساراً أساسياً من مسارات خلق فرص العمل بشكل مكثف، والمواطنون يمكنهم العمل في هذا القطاع كمقدمي خدمات أو مستثمرين".