انطلقت مساء اليوم في الرياض فعاليات منتدى التنافسية الدولي السابع الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار، ويرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- خلال الفترة من 18-20 يناير الجاري، تحت شعار «بناء شراكات تنافسية»، إضافة إلى المعرض المصاحب للفعاليات، الذي يحمل عنوان «استثمر في السعودية". وكشف محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان في كلمته الافتتاحية للمنتدى عن "برنامج العمل المشترك الذي تعمل عليه الهيئة جنباً إلى جنب مع الوزارات والمؤسسات الحكومية؛ وذلك تنفيذاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الذي أصدر أمراً ملكياً كريماً لإعداد خطة موحدة للاستثمار لكل قطاع، تحدد فيها آليات ومعايير إحلال الواردات، وتمكين الاستثمارات، بصورة متكاملة؛ لجعل هذه القطاعات ذات تنافسية عالمية، ورافداً من روافد الاقتصاد، مستفيدة من الإنفاق الحكومي، ومتميزة بشراكات محلية وأجنبية".
وبيّن أن جميع القضايا والموضوعات التي سيتم تناولها في المنتدى تركز على إبراز أهمية بناء شراكات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص؛ من أجل رفع مستوى التنسيق القائم بين مؤسسات وأجهزة الدولة من ناحية، ومد جسور التعاون والتكامل مع منشآت قطاع الأعمال المحلية والأجنبية من ناحية أخرى.
من جانبه أشار المدير العام لمنتدى التنافسية الدولي سعود مدني إلى أن "المنتدى في دورته السابعة سيتضمن اثنتي عشرة جلسة حوار، تتناول بناء التحالفات والشراكات التي من شأنها تحفيز الإبداع والابتكار، ودعم ريادة الأعمال، والأنظمة والإجراءات الحكومية اللازمة لتعزيز بيئة الأعمال الجاذبة، التي تمكّن القطاع الخاص من النمو، وتطوير بنية أساسية ذات مستوى عالمي، إضافة إلى التطرق إلى أنظمة التعليم وأثرها الجوهري في رفع تنافسية الأمم".
كما سيتطرق المنتدى إلى مستقبل الصناعات الجديدة الواعدة، ودور المرأة في تحفيز التنمية الاقتصادية، إضافة إلى تخصيص جلسة خاصة عن فرص تطوير الاستثمار والأعمال بين السعودية والصين".
ولفت مدني إلى أن "من أهم ما يميز المنتدى هذا العام تنظيم معرض مصاحب، تحت عنوان (استثمر في السعودية)، يركز على التعريف بالفرص الاستثمارية الكبرى في أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة في السعودية، بمشاركة عشرين منشأة، تمثل القطاع الحكومي وبعض الشركات ذات الريادة في السعودية". وكشف أنه "انطلاقاً من موضوع المنتدى لهذا العام، فإن هناك عدداً من المبادرات المبنية على الشراكات التنافسية، منها تأسيس مركز أعمال حلول إجرائية، تستهدف المؤسسات الابتكارية بشراكة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومؤشر حوكمة مجالس الإدارة، وغيرها من المبادرات".