تراجع سوق الفحم والحطب بشكلٍ غير مسبوق منذ سنوات في المدينة المنوّرة رغم البرد القارس والانخفاض الكبير في درجات الحرارة خلال الفترة الحالية، ما أرجعه البعض إلى انصراف الناس إلى أجهزة التدفئة الحديثة. وقامت "سبق" بجولة في سوق الحطب والفحم ورصدت ركود السوق، فقال نويفع الصاعدي: إن سوق الفحم والحطب أصبح غير مجدٍ رغم دخول فصل الشتاء، وتشهد منطقة المدينة المنوّرة برداً قارساً إلا أن مستوى بيع الفحم والحطب متدنٍ، وبعض الأحيان لا نرى الزبائن بالأيام، معللاً بأن ذلك يعود إلى أن الناس اتجهوا إلى استعمال الأجهزة الكهربائية الخاصّة بالتدفئة، وأن كِبار السن هجروا الحطب واتجهوا للأجهزة الحديثة.
وأضاف أن شراء الحطب اقتصر على المتنزهين الذين يرتادون البر لأجل التنزه، فيما اقتصر بيع الفحم على مقاهي الشيشة.
يذكر عبد الرزاق نور، أحد العاملين في سوق الحطب والفحم، أن العام الماضي كان سوق الفحم والحطب منتعشاً إلا أن هذا العام أصبح السوق غير مجدٍ، وحول الأسعار قال: يبلغ سعر حمولة الوانيت "بك أب" لحطب السمر العادي ب 400 - 450 ريالاً، وسعر الحطب المشقر ب 850 - 900 ريال، فلا يوجد في السوق سوى حطب السمر.
وعن مصادر الحطب، قال يتم إحضاره من خيبر والعُلا والعشيرة ووادي الفرع والفقرة، وعن أسعار الفحم، أكّد أنه يختلف حسب الأنواع، فيوجد الفحم المستورد من عُمان والسودان.
من جهةٍ أخرى، شهدت محال الأجهزة الكهربائية إقبالاً من قِبل الزبائن لشراء أجهزة التدفئة فقد وصلت أسعار أجهزة التدفئة من 130 ريالاً الى 400 ريال حسب جودتها وبلد الصُنع، فجهاز التدفئة صيني الصُنع سعره 130 - 170 ريالاً، والجهاز الياباني سعره 200 - 400 ريال.