أشعلت موجة البرد القارس التي اجتاحت مدينة رفحاء وقراها؛ لتهبط بدرجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية، أسعار الفحم والحطب، ورفعتها بنسبة %100، وأجبرت الأهالي والمتنزهين الذين يقومون بالتخييم على شراء الحطب والفحم، للتدفئة والطبخ سواء في المخيمات البرية أو في الملاحق الخارجية للمنازل. ويفضل كثير من الأهالي استخدام الحطب عن وسائل التدفئة الحديثة، وسجل سوق رفحاء ارتفاعاً في أسعار الحطب القادم من المدينة المنوّرة والمنطقة الجنوبية بنسبه %100، وبيّن عاملون في السوق، أن السوق تعيش حالة من الانتعاش الاقتصادي والتجاري من قِبل المستهلكين، ويزداد الطلب علي الفحم في المقاهي والمطاعم. وأفاد عدد من الباعة أن الأسعار بدأت بالارتفاع التدريجي منذ شهر رمضان، وقال جمعة خان «بائع فحم» إنه كان يشتري كيس الفحم ال 10 كجم ب20 – 30 ريالاً، والآن وصل إلى ستين ريالاً، وهو ما دعانا لرفع أسعارنا لنغطي خسائرنا من رفع أسعار الفحم من الموردين. من جهته، أوضح مدير فرع الزراعة في رفحاء المهندس سعود العتيبي، أن هناك قراراً صادراً بمنع بيع ونقل الحطب والفحم المحلي، كما أن هناك قراراً لمجلس الوزراء يقضي بإعفاء الحطب والفحم المستورد من الرسوم الجمركية، تشجيعاً للمؤسسات والشركات العاملة في مجال تجارة الخشب، وحفاظاً على ثروتنا النباتية الطبيعية. وقال إن الوزارة دعت عبر موقعها التجار إلى الاستيراد قبل المواسم لتوفير الفحم والحطب المستورد للسوق المحلية، وأوضحت الإجراءات والدول التي يستورد منها. وفي الدوادمي، بدأ بعض تجار الحطب بالتوافد على المحافظة، تزامناً مع دخول فصل الشتاء وإقبال المواطنين على شراء الحطب لاستخدامه في التدفئة. وقال محمد السنوي أحد الباعة المتجولين على أحد طرق المحافظة، إن الحطب المتوفر لديه مخزن منذ ثلاث سنوات، وأنه يقوم بتصريفه حسب طلب السوق، وأضاف أنه جاء من طحي التي تبعد عن محافظة الدوادمي نحو 130 كيلومترا بهدف بيع ما لديه من حطب. وأبان البائع أن الحملة الواحدة من الحطب لسيارة الوانيت يتجاوز سعرها 1100 ريال، وذلك حسب مدى العرض والطلب.