"خليها على الله"، بهذه العبارة أجاب عن سؤالنا المواطن الشاب، مشري الصريع، حين زارته "سبق" في المستشفى, حيث يعاني الفقر، والمرض، وقلة ذات اليد، ويعول أمه, وأخويه اللذين يعانان تخلفاً عقلياً منذ سنوات طويلة, ويسكنان معه في بيته المستأجر, بعدما أصيب هو الآخر "بفشل كلوي". "الصريع"، روى ل"سبق"، حكايته مع الألم بقلب مؤمن راضٍ بقضاء الله وقدره، وقال: "منذ سنوات طويلة أصيبت والدتي بتخلف عقلي, واضطراب ذهني مزمن, وداء السكر المعتمد على الأنسولين, كما أصيب شقيقي الأصغر بتخلف عقلي بسيط, واستمررت في رعايتهما بعد وفاة والدي، إلى جانب ما يتقاضانه من الضمان الاجتماعي, والتأهيل الشامل براتبي، الذي لا يتجاوز 4800 ريال يتقاسمه قسط بنك التسليف, وقسط لأحد البنوك التجارية, وإيجار منزل ب1500 ريال، يؤويني أنا ووالداتي وشقيقي المريضين وزوجتي، إلى جانب مصاريف المواد الغذائية، والعلاج، والكهرباء, وراتب العاملة المنزلية التي تقوم برعاية والدتي".
وأضاف "الصريع": "مع تلك الظروف القاسية استطعت - بتوفيق الله - ثم بنظرات والداتي التي لا تُفهم، ولكنها - حتماً - هي دعوات بأن يساعدني الله على نوائب الدهر، وأن يستر الله حالنا, إلا أنني قبل سنتين أصبت بفشل كلوي، أحتاج معه لغسيل دموي ثلاث مرات أسبوعياً لمدة أربع ساعات؛ الأمر الذي فاقم من حجم المعاناة إلى جانب مرض والدتي وشقيقي".
"الصريع"، طلب نشر معاناته عبر "سبق"، وقال: "إذا جاءت العافية كل شيء يجيء، فكل ما أطلبه أن يساعدني ولاة الأمر، وأهل الخير، بزراعة كلية".