ضمن الاحتفال بمرور 40 عاماً على تأسيس نادي جدة الأدبي قدم الأديب محمد علي قدس مقتنيات ووثائق وصوراً تمثل أهم مراحل تاريخ مسيرة النادي، والتي ستكون ضمن ممتلكات النادي. وقال الأديب محمد قدس إن "نادي جدة الأدبي هو عميد الأندية الأدبية، ومنه يبدأ تاريخ نهضتنا الأدبية، حيث من على منبره تغير وجه الثقافة، فجاءتني فكرة إقامة متحف دائم للمقتنيات والوثائق والمطبوعات النادرة التي تمثل تاريخ النادي في مرحلة تأسيسه". وأضاف: "وفي اللقاء الذي جمعنا فيه رئيس النادي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي بعدد من الأعضاء الذين شاركوا في خدمة النادي، وساهموا في عطاءاته، سعدنا بما تم الاتفاق عليه من إجراءات وتنظيمات للاحتفال، وقد أبديت في اللقاء رغبتي في تنفيذ فكرة المتحف، وتبرعي بكل ما لدي من مقتنيات ووثائق وصور تمثل أهم مراحل تاريخ مسيرة النادي، والتي ستكون ضمن ممتلكات النادي، وقد تبرعت بها له". وتابع: "يحتوي المتحف على مقتنيات وآثار عينية من بينها مطبوعات ونشرات وملفات مهمة في تاريخ النادي، إضافة إلى الوثائق والقرارات والصور التاريخية والنشرات والتعاميم. ومنها على سبيل المثال: النسخة الأصلية لإذن تأسيس النادي، وبطاقات مختلفة ومتنوعة للدعوات التي توزع لحضور النشاطات، وبطاقات العضوية الأولى، وأول تقرير سنوي صدر عن النادي عام تأسيسه من إعداد الأستاذ العواد، والملف الكامل لأوراق ونتائج الانتخابات الأولى للنادي عام 1395ه، وبروشورات ونشرات عن نشاطات النادي وتاريخه، بالإضافة إلى ركن خاص لمقتنيات الأستاذ العواد، والأقلام التي كان يكتب بها، ونظارته وأوراق وخطابات وتقارير وتعليمات بخط يده". وبين أنه "من بين المعروضات مخطوطة ديوان التضاريس للأستاذ محمد الثبيتي، وكتب نادرة منها: أول قصة لأديبة ناشئة، وكتيب نظام العضوية، وكتيب مع بطاقة الدعوة لأول أمسية قصصية أقامها النادي للأديبات السعوديات، وغيرها".
وأبان أنه سيتم عرض هذه المقتنيات في جناح خاص ضمن احتفالات النادي، ومن ثم سيخصص مكان للمتحف الدائم في مبنى النادي، فيما يتم عرض المقتنيات في صناديق زجاجية ونسخ الوثائق والأوراق النادرة المهمة على ألواح من البلاستيك أو الزجاج. وشكر رئيس النادي الدكتور عبدالله عويقل السلمي الأديب قدس على تزويد نادي جدة ببعض المقتنيات الأثرية للنادي.