تنطلق صباح السبت المقبل الدورة التدريبية الأساسية للمهنيين والمتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال التي ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني التابع لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، والجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال (ISPCAN)، بالتعاون مع جمعية حماية الأسرة الخيرية بجدة، والإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية. وتتواصل الدورة لمدة أربعة أيام بدءًا من صباح السبت في الثامنة صباحاً وحتى الخامسة عصراً بمقر مركز الدراسات والبحوث بمستشفى الملك فهد بجدة. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الأستاذة سميرة بنت خالد الغامدي أن هذه الدورة، التي اعتمدتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، تهدف إلى إكساب المتعاملين مع حالات الإساءة المهارات المتقدمة لتشخيص حالات إساءة معاملة الأطفال الجسدية والجنسية والإهمال، وكيفية التعامل معها في ضوء أحدث المستجدات والبحوث العلمية، مشيرة إلى أن هذه الدورة تحظى بحضور العديد من المتخصصين في هذا المجال حيث يشارك فيها قضاة ومحامون وأمنيون واختصاصيون نفسيون واجتماعيون وعدد من المتعاملين والمعنيين بدور الرعاية والأطفال وعدد من الممرضات العاملات في الأقسام الطبية المعنية. وأضافت سميرة الغامدي أن الدورة تتميز بمشاركة عدد من المتحدثين من أبرزهم الدكتور هاني جهشان من الأردن، والدكتور عبدالودود خربوش من المغرب، والعقيد صالح الحبشي، والدكتور ماجد العيس والدكتورة مها المنيف، مبينة أن الدورة ستناقش من خلال المحاضرات وورش العمل مواضيع عديدة أهمها: التعرف على إيذاء وإهمال الأطفال، وجذور العنف وعوامل الخطورة الاجتماعية، ومؤشرات الإيذاء الجسدي، والتقييم والتدخل الطبي والنفسي والاجتماعي، والإجراءات الجزائية لحماية الطفل في المملكة، ومراكز حماية الطفل بالقطاع الصحي والسجل الوطني، وتأهيل الطفل والأسرة والمعنف، مع استعراض دراسات لتجارب الطفولة السيئة والعنف ضد الأطفال. يشار إلى أن جمعية حماية الأسرة الخيرية بجدة قد وقعت اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمان الأسري الوطني يتم من خلالها العمل المشترك نحو رفع مستوى الوعي بهذه الظاهرة، وكيفية الحد منها وآليات التعامل معها، وذلك من خلال برامج التدريب للمتخصصين بالمجال وبرامج التوعية للمجتمع بصفة عامة. وتعد جمعية حماية الأسرة من الجمعيات الخيرية التي تعنى بالحد من العنف الأسري كما تعمل على رعاية وتأهيل وعلاج ضحايا العنف الأسري وأسرهم، إضافة إلى تنفيذ برامج توعوية تثقيفية وتدريب العاملين والمتخصصين في المجال لتقديم أفضل الخدمات، وهي تتعاون مع الجهات الرسمية ذات الصلة بقضية العنف الأسري واللجان الرسمية والأهلية، فضلاً عن التنسيق مع لجنة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية لمباشرة الحالات المعنفة في المنطقة.