تنطلق صباح السبت الموافق 21 ذي الحجة الدورة التدريبية الأساسية للمهنيين والمتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال والتي ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني التابع لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية والجمعية الدولية للوقاية من إساءة معاملة وإهمال الأطفال (ISPCAN)، بالتعاون مع جمعية حماية الأسرة الخيرية بجدةوستتواصل الدورة لمدة أربعة أيام بدءًا من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة عصراً بمقر مركز الدراسات والبحوث بمستشفى الملك فهد بجدة، وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة الاختصاصية النفسية سميرة بنت خالد الغامدي بأن هذه الدورة والتي اعتمدتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تهدف لإكساب المتعاملين مع حالات الاساءة المهارات المتقدمة لتشخيص حالات إساءة معاملة الأطفال الجسدية والجنسية والإهمال وكيفية التعامل معها في ضوء أحدث المستجدات والبحوث العلمية. وأشارت إلى أن هذه الدورة تحظى بحضور العديد من المتخصصين في هذا المجال حيث يشارك فيها قضاة ومحامون وأمنيون وأخصائيون نفسيون واجتماعيون وعدد من المتعاملين والمعنيين بدور الرعاية والأطفال وعدد من الممرضات العاملات في الأقسام الطبية المعنية. وأضافت الغامدي أن الدورة تتميز بمشاركة عدد من المتحدثين من أبرزهم الدكتور هاني جهشان من الأردن، والدكتور عبدالودود خربوش من المغرب، والعقيد صالح الحبشي، والدكتور ماجد العيس والدكتورة مها المنيف، مبينةً بأن الدورة ستناقش من خلال المحاضرات وورش العمل مواضيع عديدة أهمها التعرف على إيذاء وإهمال الأطفال، جذور العنف وعوامل الخطورة الاجتماعية، مؤشرات الإيذاء الجسدي، التقييم والتدخل الطبي والنفسي والاجتماعي، الإجراءات الجزائية لحماية الطفل في المملكة العربية السعودية، مراكز حماية الطفل بالقطاع الصحي والسجل الوطني، تأهيل الطفل والأسرة والمعنف، مع استعراض دراسات لتجارب الطفولة السيئة والعنف ضد الأطفال. يشار إلى أن جمعية حماية الأسرة الخيرية بجدة قد وقعت اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمان الأسرى الوطني يتم من خلالها العمل المشترك نحو رفع مستوى الوعي بهذه الظاهرة و كيفية الحد منها وآليات التعامل معها و ذلك من خلال برامج التدريب للمتخصصين بالمجال و برامج التوعية للمجتمع بصفة عامة و جمعية حماية تعتبر من الجمعيات الخيرية التي تعنى بالحد من العنف الأسري وتعمل على رعاية وتأهيل وعلاج ضحايا العنف الأسري وأسرهم بالإضافة إلى تنفيذ برامج توعوية تثقيفية وتدريب العاملين والمتخصصين في المجال من أجل تقديم أفضل الخدمات، وتتعاون مع الجهات الرسمية ذات الصلة بقضية العنف الأسري واللجان الرسمية والأهلية فضلاً عن التنسيق مع لجنة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية لمباشرة الحالات المعنفة في المنطقة.