كشفت «مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين» أن الأسير السعودي المعتقل في السجون الإسرائيلية عبدالرحمن العطوي تم الإفراج عنه في منطقة الرملة، لكنه أحيل إلى العمل الإجباري في مناطق زراعية تحت أعين رجال الأمن الإسرائيلي، إلى حين تسليمه لأي دولة عضو في هيئة الأممالمتحدة. ووفقا لتقرير أعده الزميل ناصر الحقباني ونشرته "الحياة" ،أوضحت المحامية الفلسطينية في المؤسسة بثينة دقماق أن السجون الإسرائيلية «أخبرتنا في زيارتنا الأخيرة للعطوي في منتصف شباط (فبراير) الماضي، أنه تم الإفراج عنه ونقل إلى مناطق تخضع لحراسة رجال الأمن ليقضي وقت فراغه في العمل، إلى حين حصول الأممالمتحدة التي أجرت تحقيقاً معه أخيراً، على إذن بتسلمه من أي دولة». وقالت دقماق: «أجرينا اتصالات مع الصليب الأحمر الدولي في الأراضي المحتلة، وأبلغونا بأنه تم إطلاقه إلى مناطق يوجد بها عمل، من دون أن يحددوا لنا مكانه بالتحديد من أجل زيارته، كون المؤسسة تترافع عنه منذ توقيفه في آذار (مارس) 2005»، وأشارت إلى أن الصليب الأحمر تلقى مبلغاً مالياً من ذويه يتعين توصيله إليه بعد خروجه من السجن. ولفتت المحامية الفلسطينية إلى أن هناك مخاطبات مع السجون الإسرائيلية في منطقة الرملة من أجل معرفة مكانه، حتى تتسنى للمؤسسة زيارته. وأضافت أن الاتصالات لا تزال جارية مع ذويه. وكان المعتقل السعودي في إسرائيل عبدالرحمن العطوي أوضح في وقت سابق أن حالته الصحية في تدهور مستمر. وقال: «أخاف أن يدهمني الموت في إسرائيل»، مشيراً إلى أن الوجبات التي تقدم له في السجن رديئة. وأضاف: «لا أستطيع شراء طعام معلب يكفيني مثل بقية المعتقلين، بسبب دخلي الذي لا يتجاوز 100 شيكل إسرائيلي (28 دولاراً أميركياً)، وهو المبلغ الذي يصرفه لي الصليب الأحمر الدولي شهرياً». وكان الأمن الاسرائيلي ألقى القبض على العطوي على الحدود الإسرائيلية - المصرية بعدما تاه في صحراء سيناء، إذ إنه كان في رحلة سياحية إلى مصر، وكان يقطن في شقة في حي المهندسين في محافظة الجيزة. وحكمت إسرائيل على العطوي بالسجن لمدة 3 أشهر فقط، وبعد قضاء مدة محكوميته رفضت السلطات الإسرائيلية إطلاقه بحجة أن خمس دول رفضت استقباله.