كشفت "مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين"، أن الأسير السعودي المعتقل في السجون الإسرائيلية عبد الرحمن العطوي، تم الإفراج عنه في منطقة الرملة، لكنه أحيل إلى العمل الإجباري في مناطق زراعية تحت أعين رجال الأمن الإسرائيلي، إلى حين تسليمه لأي دولة عضو في هيئة الأممالمتحدة. وأوضحت المحامية الفلسطينية في المؤسسة بثينة دقماق، أن السجون الإسرائيلية أخبرتنا في زيارتنا الأخيرة للعطوي في منتصف فبراير الماضي، أنه تم الإفراج عنه ونقل إلى مناطق تخضع لحراسة رجال الأمن ليقضي وقت فراغه في العمل، إلى حين حصول الأممالمتحدة التي أجرت تحقيقاً معه أخيراً، على إذن بتسلمه من أي دولة. وقالت دقماق: أجرينا اتصالات مع الصليب الأحمر الدولي في الأراضي المحتلة، وأبلغونا بأنه تم إطلاقه إلى مناطق يوجد بها عمل، من دون أن يحددوا لنا مكانه بالتحديد من أجل زيارته، كون المؤسسة تترافع عنه منذ توقيفه، وأشارت إلى أن الصليب الأحمر تلقى مبلغاً مالياً من ذويه يتعين توصيله إليه بعد خروجه من السجن. ولفتت المحامية الفلسطينية إلى أن هناك مخاطبات مع السجون الإسرائيلية في منطقة الرملة من أجل معرفة مكانه، حتى تتسنى للمؤسسة زيارته، وأضافت أن الاتصالات لا تزال جارية مع ذويه. وكان المعتقل العطوي أوضح قبلا أن حاله الصحية في تدهور مستمر، وقال: أخاف أن يدهمني الموت في إسرائيل، مشيراً إلى أن الوجبات التي تقدم له في السجن رديئة. وكان الأمن الإسرائيلي ألقى القبض على العطوي على الحدود الإسرائيلية - المصرية بعدما تاه في صحراء سيناء، إذ إنه كان في رحلة سياحية إلى مصر، وحكمت إسرائيل على العطوي بالسجن لمدة 3 أشهر فقط، وبعد قضاء مدة محكوميته رفضت السلطات الإسرائيلية إطلاقه بحجة أن خمس دول رفضت استقباله.