أكدت دراسة ميدانية تحليلية، لعينة من طلاب الجامعات السعودية، وجود تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الهوية الوطنية؛ بسبب "العولمة"، حيث استطاعت أن تخرق كل الحدود، وأن تصل إلى جوانب مهمة في الثقافات الاجتماعية التي يتمسك بها المجتمع. واتضح من خلال الدراسة الميدانية، التي أجرها عبدالله بن عبدالرحمن بن سليمان الهريش، للحصول على درجة الدكتوراه، تحت عنوان: "اتجاهات الطلبة الجامعيين السعوديين نحو تأثيرات العولمة على الهوية الوطنية"، أن هنالك تأثيرات من "العولمة" على الشباب في الجامعات، وتمثلت في تغير كثير من العادات، والتقاليد، والأعراف، التي كان تتمسك بها بعض المجتمعات.
واتضح ذلك في قياس أبعاد "العولمة"، التي طُرحت على عينة الدراسة، وأجابت عن هذه المقاييس بإجابات متفاوتة، على حسب تأثير كل بعد على الشباب.
وخرج الباحث "الهريش"، بمجموعة من التوصيات، تمثلت في أن الطلاب على وعي كامل بمفهوم "العولمة"، وأوصى بعقد ندوات تثقيفية في مقاومة آثار تبعات "العولمة" الضارة على الهوية الوطنية.
كما كشفت "الدراسة" عن وجود تأثيرات لهويات "العولمة" في مجتمعها الافتراضي على الهوية الوطنية؛ لذا يوصي الباحث بمراقبة مواقع "الإنترنت"، وإبعاد الضار منها، وتصميم مواقع تنمي الهوية الوطنية، كما أوضحت أن مشاهدة التلفزيون والقنوات الفضائية لها تأثير كبير في تنمية وعي الشباب؛ لذا يوصي الباحث بضرورة تصميم برامج جادة حوارية وتثقيفية؛ لتوعية الشباب.
وحصل "عبدالله الهريش"، بهذه الرسالة، على درجة الدكتوراه، بتقدير امتياز، مع مرتبة الشرف الأولى، من كلية العلوم الاجتماعية، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.