حذر المشاركون في ختام ندوة علم النفس وتحصين الشباب في عصر العولمة بجامعة الملك سعود من "ادمان" تويتر، مشيرين الى انه يؤثر على هوية الطلاب. واكدوا على ضرورة توعية الشباب باستراتيجيات وأساليب اختيار التخصص العلمي المناسب لسوق العمل من خلال الإرشاد المدرسي والأكاديمي والتوعية الإعلامية، والاهتمام بالبرامج الأكاديمية والمهنية بما ينمي المهارات المطلوبة. وشددت الندوة على تنظيم دورات تدريبية لتنمية مهارات التقنية في المجال العلمي لدى الشباب، والاهتمام بالبحوث الأكاديمية والنفسية المقارنة بين الثقافات والحضارات، وإجراء البحوث حول ظاهرة إدمان الانترنت واقتراح البرامج الوقائية والعلاجية لهذه الظاهرة، كما أوصى المشاركون بالاهتمام بتقوية البناء النفسي كجزء من محددات الهوية الوطنية من خلال البرامج التوعوية والتعليمية، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في تصميم البرامج التي تهدف إلى صيانة المنجزات الوطنية، وإجراء البحوث النفسية النظرية والتطبيقية في مجال اثار العولمة على حساب الصحة النفسية لدى أفراد المجتمع وخاصة الشباب، كما دعوا الى العمل من خلال المؤسسات التربوية والإعلامية والاجتماعية على تنمية المهارات الحياتية الايجابية للشباب، وكذلك تحفيز الشباب للعمل التطوعي الذي يسهم في تنمية مهاراتهم في هذا المجال. وشارك الدكتور عبدالمريد عبدالجابر قاسم ببحث جاء عنوانه (الوعى بالعولمة لدى الشباب الجامعي وعلاقته بالمسؤولية الاجتماعية دراسة على عينة من طلبة جامعة الإمام), وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق بين الطلاب وفقا للعمر في المسؤولية الشخصية والأخلاقية والوطنية فى حين لم يكن هناك أثر للعمر في الوعي بالعولمة والمسؤولية الجماعية والدرجة الكلية لمقياس المسؤولية. وفي الجلسة الخامسة في قاعة عبدالعزيز التويجري وتحت محور وسائل اتصال العولمة (الايجابيات والمحاذير) قدم الدكتور إبراهيم محمد الخليفي استاذ كلية التربية بجامعة الكويت ورقة بعنوان "أبناؤنا والشاشات الفضية: الفرص والتهديدات" تناول فيها الأثر الثقافي البالغ للشاشات الفضية، وتقنيات التواصل الحديثة على تنشئة الأبناء اليوم. وقدم بحث مشترك من عضو مجلس الشورى أستاذ علم النفس المشارك بقسم علم النفس بكلية التربية جامعة الأميرة نورة الدكتورة لطيفة الشعلان، وأستاذ علم النفس المساعد بقسم علم النفس الدكتورة منيرة المقرن بعنوان "استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لدى طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في ضوء الوحدة النفسية والتسامح"، وظهرت النتائج أن مستوى التسامح لدى طالبات الجامعة كان بدرجة متوسطة، كما أشارت الى أن الاختلاف في الوقت الذي تقضيه الطالبات يوميًا في مواقع التواصل الاجتماعي لا يعتمد على طبيعة التخصص، أو المستوى الدراسي، أو التحصيل الأكاديمي. وتحت عنوان "أثر تويتر على الهوية لدى طلاب جامعة الدمام" قدم الدكتور عبدالعزيز بن صالح المطوع من جامعة الدمام ورقته، وأشارت النتائج إلى وجود فروق في الهوية بين مستخدمي تويتر وفقا لعدد ساعات استخدامهم ولهذا يمكن القول إنه كلما زاد استخدام الساعات كلما زاد الأثر السلبي لتويتر على الهوية حيث يبدأ بفقد تواصله مع المحيطين به إلا في البعد السياسي. وأوصى الباحث بإيجاد برامج إرشادية في مهارة التواصل الالكتروني من خلال تضمين مقرر مهارة التواصل الالكتروني وطرق التعامل مع الأعراض الجانبية التي تنشأ من خلال استخدام تويتر في عمادات السنة التحضيرية. أما الدكتور عبدالرحمن أحمد ندا فقدم ورقة "دور مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي السياسي لدى الشباب الجامعي"، وأوصى الباحث بضرورة الاهتمام بمفاهيم التربية السياسية وخاصة الوعي السياسي في برامج إعداد وتأهيل الشباب الجامعي.