بين ثنايا 130 صفحة نسج المؤلف الدكتور محمد بن منيف العجمي كتاب الكويت والانتماء عن الدار العالمية للنشر والتوزيع اهداه الى الكويتيين الشرفاء المنتمين الى الكويت تحدث في مقدمته عن تزامنه مع الاحداث العربية الأخيرة، موضحاً أن للكويت والانتماء خصوصيته وتفرده، وان المجتمع بحاجة لهذا الكتاب في ظل نزوح المجتمعات الى الديمقراطية، كما يقول (هنتنجتون) الموجه العالمية الثالثة للديمقراطية، وقد رصد فيه خمسة فصول بدأها بالاطار النظري للانتماء وتعريف(انجلش) وعبلة ابراهيم للانتماء وأبعاد الانتماء الهوية والولاء والالتزام والتواد والديقراطية وصورة والانتماء للاسرة نقطة الارتكاز والوطن والعشيرة والدم واتجاهات الانتماء ومستوياته المادية والايثارية والظاهرية والخضوع للجماعة ودعم قيم المجتمع وانواعه والانتماء التفاضلي والتكاملي والانتماء والتنشئة والانتساب والولاء والاغتراب والولاء والانتماء وفرق بين الانتماء والولاء ثم عرج الى الثقافة وتعريفها والنظرية البنائية الوظيفية ومفهوم الثقافة واستعان بتعريف تايلور للثقافة والنظرية البنائية الوظيفية ورأس المال الثقافي والهوية الثقافية ونظرية المجتمع الجماهيري وحدد ملامحه حسب النظرية والعولمة الثقافية والانتماء الوطني وإلغاء الحدود والحواجز وخطر التجليات المترتبة على العولمة والانتماء الوطني المؤثرة في هيكل البناء الاجتماعي والابعاد الاجتماعية من تراجع الولاء القومي وعولمة الانشطة وانتشار البطالة والطبقية وهيكل البناء الاجتماعي والحداثة وسيطرتها والعلمنة القسرية والميل الاستلاكي واستعان بالدراسات السابقة العربية والاجنبية والعمل مع جماعات الشباب في عينة بلغت 30 عضواً ودور التعليم في تعزيز الانتماء وديناميكية العلاقة بين الانتماء والتوافق الشخصي دراسة حسام الدين الجارحي 2000م ودور التعليم في تعزيز الانتماء والعلاقه بين الانتماء والتوافق الشخصي وتعرض المراهقين لوسائل الاتصال الجماهيري والاغتراب الثقافي والقلق والشعور بالعجز واختلال الشخصية الثقافي واثره في الانتماء ثم الانتماء للوطن والاسرة والمدرسة والانشطة المدرسية المعززة للانتماء وعلاقة الانتماء ببعض الخصائص النفسية كما عرض الى الغربة وضعف الانتماء والضغوط النفسية للاطفال واثر الانشطة في تنميته وتطور السلوك الانتمائي وتعلم المواطنة والانتماء للاسرة ثم اورد الدراسات الاجنبية واساليب التنشئة الاجتماعية وازمة الانتماء في العالم المتقدم لماري ميلز وتعلم المواطنة بدون منهج تعليمي لهيو بار والحاجة للانتماء لفريمان 1994 وتنمية الوعي لدى المراهقين دراسة جود نيو 1998بالانتماء ودوافع الانتماء والعلاقة بين الانتماء وتقدير الذات ليبست 1987 والعلاقة بين الانتماء وتقدير الذات ودوافع الانتماء لدى الاشخاص المحتاجين للآخرين والعلاقة بين الانتماء وتقدير الذات ثم استعان بالدراسات الميدانية والاجراءات المنهجية واشكالها واهدافها وتساؤلاته الاقتصادية والاجتماعية والمنهج المستخدم في الدراسة وادوات الدراسة ومعوقات تنمية الانتماء واورد عينة عشوائية من الشباب الجامعي ذكوراً وإناثاً بلغوا 400 حالة من الكليات النظرية والعلمية وطبق الاستبيان عليهم ومجالات هذه الدراسة البشري والزمني شهر يناير 2010 واشكاليتها واهميتها وفي الفصل الاخير تحدث عن نتائج الدراسة واعمار العينات من 15-20 ومن 20-25 ومن 25-30 وأورد جداول النتائج وتحدث عنها ووزع افراد العينات حسب المؤهلات وحسب تأثير العامل الاقتصادي عليهم ثم تأثير الاقتصاد في الانتماء وتأثير الانفتاح على الانتماء ولخص نتائج الدراسة وخلص الى إحدى عشرة نتيجة وتضمن الكتاب ملحقاً لصورة استبيان حول المتغيرات الاقتصادية المرتبطة بالانتماء على طلاب جامعة الكويت. يعد الكتاب في سياقه ومجاله كتاب جدير بالقراءة فأسلوبه شيق ربما يكون مرجعاً لبحوث الانتماء والثقافة والمجتمع والاسرة والاغتراب والسلوك والمواطنة والتنشئة الاجتماعية.. لما يمثله موضوع الانتماء على المستوى العلمي والعملي على حد سواء، وخاصة في ظل العديد من الظروف التاريخية التي يأتي فيها موضوع الانتماء بمثابة بعد معنوي على المستويين الفردي والجمعي، وخاصة في ظل ما تواجهه البلدان العربية من تحديات معاصرة على المستويات المعولمة المختلفة، التي تستهدف الهوية العربية بكل ما تنطوي عليه من مقومات، إلى جانب ما شاع في الأنظمة العالمية اليوم من مد تجاه مسألة الانتماء تحديدا، مما يجعل من الكتاب مشهدا علميا وعمليا على هذا البعد في ظل ما قدمه الباحث من تتبع للدراسات العلمية التي رصدها في هذا السياق من جانب، إضافة إلى ما قام به في هذا الإصدار من بعد عملي من جانب آخر، وذلك من خلال الدراسة المسحية الميدانية على عينة من طلاب جامعة الكويت، حيث جاء اختيار الباحث لعينة الدراسة معبراً عن المجتمع الذي يستهدف تعميم هذه الدراسة عليه، من خلال تمثيل واقعي يستقرئ خلاله العجمي العديد من نتائج الدراسة التي كشفت عنها عينة الدراسة. لقد جاء الكتاب في جانبيه النظري، والعملي، بمثابة خلاصة بحثية قام بها المؤلف في موضوع حيوي وهام يتمثل في موضوع "الانتماء الوطني" لدى الشباب وكيفية التصدي لمعوقات التنمية، ومعالجى أكاديمية للعوامل المؤثرة سلبا وإيجابا في موضوع الإنتماء وما يشكله من أهمية في تماسك الأوطان أو انهيارها، والمحافظة على استقرار البلدان أو زعزعتها.. إلى جانب ما يمثله الكتاب في هذا الجانب، عطفا على كون الانتماء يمثل الموضوع الأكثر أهمية في الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي بالنظر إلى التحديات التي تعصف في عدد من الدول العربية بشكل يتطلب من صناع القرار والنخب السياسية والفكرية وضع الحلول الناجعة لتماسك الأوطان ووحدة المجتمعات وقوة الانتماء.. حيث يقدم الإصدار محاولة جادة في هذا الإطار لتفعيل دور العلم الاجتماعي في خدمة المجتمع وتنمية المحافظة على استقراره في عالم يموج بالمتغيرات والانقلابات السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية.