قال سكان من محافظة رماح إنه يجب محاسبة المتسبب في انهيارات الطرق وتضرر طبقتها الأسفلتية، الذي كشفته الأمطار التي هطلت على المحافظة خلال اليومَين الماضيَين؛ ما يؤكد سوء تنفيذ مشاريع تصريف السيول والأمطار بالمحافظة، ويمثل خطورة كبيرة على المارة؛ لعدم وجود أي لوحات تحذيرية. ورصدت عدسة "سبق" رداءة مشاريع التصريف التي انهارت بشكل واضح، ولاسيما في شارع الأربعين، بالقرب من مدرسة قيس بن سعد الابتدائية وسط المحافظة.
ووجدت "سبق" أيضاً أنه رغم تلك الانهيارات فإنها لا تزال تفتقر للوحات التحذيرية، التي تنبه العابرين بأن تلك المواقع تعرضت للأضرار؛ ويجب الحذر من الوقوع فيها.
وقال سكان المحافظة ل"سبق" إنهم يطالبون بتدخل المسؤولين لمعاقبة المتسبب في ذلك، وإيجاد حلول عاجلة لمعالجة تلك الأضرار. وذكر المواطن سعد السهلي ل"سبق": منذ عامَين استبشرنا خيراً بمشروع تصريف السيول والأمطار وسفلتة الطرق، واتضح لنا بعد ذلك أن طبقتها بدأت بالتشقق والتفطر.
وأضاف: هطول أمطار بسيطة في اليومَين الماضيَين كشف عن الفشل الذريع لمشروع كلَّف ملايين الريالات؛ لعدم صموده أمامها، عقب انهيارات الطرق، وكُشف مستورها في ساعة مطر واحدة".
وشاركه المواطن محمد آل عبدالله بقوله: تضررت طرقات وشوارع المحافظة بنسبة الأمطار التي لا تصنف كالفياضانات، ومع ذلك سجّل شارع الأربعين تحديداً انهياراً واضحاً، ولا يزال قابلاً لانهيار المزيد نظراً للتأثر الواضح للطبقة الأسفلتية.
وأشار إلى أن الانهيارات التي لحقت بالطرقات تسببت في إلحاق الضرر والتلفيات بعدد من المركبات، عقب أن امتلأت الطرقات بالمياه، وعجزها عن التصريف، ووقوع المركبات في جوف تلك الانهيارات.
ولفت إلى أن الأمطار الأخيرة التي هطلت على المحافظة كانت خير دليل على عدم تنفيذ مشروع تصريف السيول بالشكل المطلوب، وطالب مع الأهالي مسؤولي المحافظة بالتدخل العاجل لمحاسبة المتسبب في فشل تلك المشاريع، من حيث عدم تصريفها الأمطار، وأيضاً تضررها وعدم صمودها أمامها، وإيجاد حلول تحميهم وتحمي مركباتهم التي أصبحت ضحية لفضيحة رداءة تنفيذ المشاريع الخدمية.