أشاد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة بجهود برنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في توفير البيئة المناسبة لنمو المشروعات التقنية الناشئة، ودعم رواد ورائدات الأعمال السعوديين، ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشروعات تقنية واعدة، وأكد أهمية تضافر جهود القطاعات السعودية المهتمة بريادة الأعمال لتطوير وتوطين التقنية في المملكة. جاء ذلك أثناء زيارة وزير التجارة لمقر برنامج بادر لحاضنات التقنية بالرياض، يرافقه مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس صالح الرشيد، واجتماعه مع الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، والمدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز الأستاذ نواف بن عطاف الصحاف، بحضور عدد من المسؤولين ب"بادر".
وجرى خلال الاجتماع بحث تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بتسهيل إجراءات تسجيل المشروعات التقنية المحتضنة في برنامج بادر بعد التخريج كمؤسسات وشركات تجارية، بالإضافة إلى دعم سبل التطوير المستهدف للبرنامج في مجال الابتكار وريادة الأعمال لإعداد جيل متميز من رواد الأعمال التقنية في المملكة.
واستمع الدكتور "الربيعة" أثناء الزيارة إلى شرح مفصل عن مسيرة برنامج بادر، وجهوده البارزة في نشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الشباب السعودي على الابتكار وريادة الأعمال من خلال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات الهادفة إلى بناء القدرات وإعداد الكفاءات باتباع أحدث الأساليب العالمية، فضلاً على دوره في إنشاء شبكة "سِرب" للمستثمرين الأفراد لتوفير قنوات وآليات جديدة لتمويل المشروعات التقنية، وكذلك إنشاء الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال "SBIN" بهدف تطوير ودعم صناعة حاضنات التقنية في المملكة.
واطلع الوزير على المعدات الحديثة والمتطورة بحاضنة بادر للتصنيع المتقدم التي تضم أحدث "مكينة تصنيع المنتج الأولي" لمساعدة المخترعين ورواد الأعمال السعوديين على تصميم وتحسين منتجاتهم من بداية تطوير الفكرة وصولاً إلى صناعة المنتج الأولي بالسرعة والجودة المطلوبة، كما التقى عدداً من المحتضنين في البرنامج.
وتأسس برنامج بادر لحاضنات التقنية عام 2007م ويعد أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشروعات والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وحاضنات التقنية وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة، تقوم على مبدأ تقليل المخاطر والتركيز على تطوير الأعمال لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة في المملكة.