أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، الدور المهم لبرنامج "بادر" لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز في توفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة، ودعم رواد ورائدات الأعمال السعوديين، ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع تقنية واعدة تسهم في تطوير وتوطين التقنية في المملكة. جاء ذلك أثناء استقبال الأمير لوفد المجلس العلمي والتقني للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني "تقنية"، الذي يضم نخبة من كبار الخبراء الدوليين في مجال الابتكار وريادة الأعمال وحاضنات التقنية، في مقر برنامج "بادر" بالرياض، بحضور عدد من المسؤولين بالبرنامج.
واستمع الوفد أثناء اللقاء إلى شرح مفصل عن مسيرة "بادر"، وكيفية استقبال طلبات المبتكرين، ودوره في نشر ثقافة العمل الحر وتشجيع ريادة الأعمال في المملكة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات الهادفة إلى بناء القدرات وإعداد الكفاءات باتباع أحدث الأساليب العالمية.
وتطرق الشرح لدور "بادر" في إنشاء شبكة "سِرب" للمستثمرين الأفراد لتوفير قنوات وآليات جديدة لتمويل المشاريع التقنية، وكذلك إنشاء الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال "SBIN" بهدف توحيد وتضافر جهود كل القطاعات السعودية لتطوير ودعم صناعة حاضنات التقنية في المملكة.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من أبرز المشاريع التقنية المحتضنة في كل من "حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات"، و"حاضنة بادر للتقنية الحيوية"، و"حاضنة بادر للتصنيع المتقدم"، والتي حققت نجاحاً بارزاً للمملكة في المحافل الدولية المهتمة بالابتكار وريادة الأعمال التقنية.
ويُعد "بادر" لحاضنات التقنية الذي تأسس عام 2007م أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة من خلال دعم ورعاية ريادة الأعمال والابتكار وحاضنات التقنية وتوفير البيئة المناسبة لنمو المؤسسات التقنية الناشئة التي تقوم على مبدأ تقليل المخاطر والتركيز على تطوير الأعمال لبناء مجتمع واقتصاد قائم على المعرفة في المملكة.