تنوَّعت التقاسيم على وجوه الطلاب في قاعات الاختبار مع انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام 1434-1435، في مدارس منطقة جازان اليوم الأحد. ولم تكن القاعات محل صمت، وخوف، وهدوء للجميع، بل تنوعت بين طالب يفكّر، وآخر يتأمل في الأسئلة، وطالب يوزع ابتسامات وكأن صعوبة الأسئلة لا تستحق محوها عن محيَّاه، وتركيز عالٍ، يقابله آخر بأكل التمر.
"سبق" رصدت، خلال جولة ميدانية بثانويّة صبيا الأولى، الطلاب داخل قاعات الدراسة في اختبار اليوم الأول لمادة الرياضيات، حيث وزَّعت الثانوية تمراً للطلاب، وقهوة، وماء، ليخففوا عن بعض الطلاب المتفاجئين بالأسئلة، وللتخفيف من جوع الطلاب الذين يدخلون قاعات الاختبارات دون وجبة الإفطار.
وتابعت "سبق" جولتها لترصد مساهمة الحواجز المرورية، أمام ثانوية صبيا الأولى، في منع الزحام أو حتى ظاهرة التفحيط، التي تكاد تنعدم في المحافظة.
ويتنقل غالبية الطلاب والطالبات، خلال فترة الاختبارات، من المدرسة إلى المنزل، ومنه إليها، مشياً على الأقدام وسط برودة الأجواء ذهاباً، وحرارة الشمس إياباً.
ولم ترصد "سبق"، خلال جولتها بعدة مواقع في محافظة صبيا، ظاهرة تفحيط أو مضاربات أو حوادث مروريّة، كما تحدث بين الطلاب بشكل شبه دائم أيام الاختبارات.
وانتهى أول أيام الاختبارات في محافظتي "صبيا" و"بيش" وقراهما بسلام.
وحول السماح للطلاب بالخروج من المدرسة بين الفترتين، قال الناطق الإعلامي للإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان يحيى عطيف إن التعليمات الوزارية واضحة في هذا المجال من حيث بقاء الطلاب داخل المدرسة حتى نهاية اختباراتهم اليومية وبإشراف من المدرسة.
وحول التعامل مع حالات الإغماء، بيَّن "عطيف": "إن وُجدت فيتم التعامل معها في حينه بالتنسيق مع الوحدة الصحية المدرسية أو أقرب مركز رعاية أولية أو التواصل مع الهلال الأحمر".